أربيل، بغداد - (أ ف ب): شارك آلاف العراقيين في تظاهرات حاشدة في مدينة الرمادي غرب بغداد وسامراء في محافظة صلاح الدين شمال البلاد تطالب برحيل رئيس الوزراء نوري المالكي.
ففي مدينة الرمادي حيث يعتصم آلاف منذ 3 أسابيع طالب المتظاهرون خلال استقبالهم وفداً من «الائتلاف الوطني لعشائر العراق»، برحيل المالكي.
وأكد الشيخ علي حاتم أحد زعماء عشائر الدليم للوفد أن «مطلب المعتصمين الآن أصبح إقالة المالكي لأنه أهان كرامتنا 4 مرات» في إشارة لتصريحات للمالكي بينها تلقي المعتصمين دولارات للتظاهر.
إلى ذلك، يواصل الآلاف الاعتصام في مناطق متفرقة في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، بينها تكريت وسامراء وبيجي والدور. وفي سامراء شمال البلاد حيث يستمر اعتصام بمشاركة الآلاف، طالبت لافتات برحيل المالكي، وقالت إحداها «ارحل يا مالكي أنت لا تصلح رئيساً» للحكومة. وأخرى «أنت رئيس حزب الدعوة فقط». وقال الشيخ عبدالرحمن السامرائي أحد ممثلي التظاهرة «على المالكي الرحيل لأننا أعطيناه فرصة طويلة منذ استلامه المسؤولية ولم ينفذ أي شيء» وتابع لقد «أعطى وعوداً كثيرة بينها «المائة يوم» ولكنه أخلف بها وعليه الرحيل». وطلب المالكي نهاية فبراير 2011، مهلة 100 يوم لتحسين أداء حكومته وإجراء حزمة من الإصلاحات بينها مكافحة الفساد وتوزيع 280 ألف وظيفة حكومية وخفض سن التقاعد. في غضون ذلك، واصل مئات المتظاهرين في مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى، التظاهر للمطالبة بإطلاق سراح المتظاهرين خصوصاً النساء وإلغاء المادة 4 إرهاب.
وتشهد عدة مدن في محافظات سنية شمال وغرب بغداد، منذ نحو 3 أسابيع تظاهرات واعتصامات يشارك فيها آلاف تطالب المالكي بإطلاق سراح المعتقلين خصوصاً النساء وإلغاء المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب. في المقابل، شارك مئات العراقيين في تظاهرة وسط بغداد دعماً لحكومة المالكي لوقوفه ضد مطالب تظاهرات لأهالي مدن شمال وغرب البلاد، تطالب برحيله وإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء مواد دستورية. وتجمع المئات في ساحة التحرير وسط بغداد بينهم زعماء عشائر ونساء، للتعبير عن دعمهم لحكومة المالكي، ورفعوا صوراً له حملت إحداها عبارة «أنا عراقي أنا أحب المالكي» وأخرى «نطالب بعدم إلغاء قانون الإرهاب والمساءلة والعدالة».
على الصعيد ذاته، تظاهر عشرات يحملون أعلاماً عراقية ولافتات وسط مدينة البصرة جنوب البلاد لرفض إطلاق سراح المعتقلين وإلغاء المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب.
من جانبه، ذكر رئيس الوزراء باتخاذ حكومته لقرار بتشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء تتولى تسلم طلبات المتظاهرين المشروعة والتي لا تتعارض مع الدستور لتقديمها كمقترحات إلى مجلس الوزراء. وتأتي التظاهرات قبل ثلاثة أشهر من انطلاق انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت للمرة الأولى في البلاد في مارس 2010.
كشفت مصادر أمنية ومسؤولون محليون عراقيون انتحار قائمقام قضاء شيخان، المتنازع عليها شمال العراق. وقال مصدر أمني عراقي كردي إن «قائمقام قضاء شيخان حسو نرمو، من الطائفة الايزيدية، انتحر بإطلاق النار على نفسه داخل منزله».
وأضاف أن «نرمو العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني توفي بعد وصوله إلى المستشفى».