كتب ـ محمد عبدالشافي البنا:
العربية أغنى لغات الدنيا، فيها من المرادفات الكثير، ومنها أيضاً نهل الكتّاب والشعراء والأدباء زادهم ووجدوا كنزهم الثمين، فماذا قال الآخرون عن لغتنا؟.
المستشرق الفرنسي لوي ماسنيون: العربية لغة التأمل الداخلي.. مجعولة كي يتذوق أصحابها مقصداً إلهياً، ولها قدرة خاصة على التجريد والنزوع إلى الكلية والشمول.. لغة الغيب والإيحاء تعبر بجمل قصيرة مركزة عما لا تستطيع اللغات الأخرى التعبير عنه إلا في جمل طويلة فضفاضة. هنري لوسل: الواجب على من يتولون أمر الثقافة في فرنسا أن يعلموا الأطفال شيئاً من الذخيرة الهائلة للحضارة العربية، دراسة القرآن تكشف للتلاميذ تصوراً جديداً للعالم. كارا دو فو: الفروق المعنوية الدقيقة لألفاظ العربية ليس من الميسور نقلها إلى اللغات الأخرى بلفظ واحد، مادام إحداث تغير طفيف في بنية اللفظ العربي يسمح لتلك اللغة أن تميز بين الحالة النفسية والبدنية.
بروكلمان: معجم اللغة العربية اللغوي لا يجاريه آخر في ثرائه.. إنه نهر ترفده منابع لهجات تنطق بها القبائل العربية.. بفضل القرآن بلغت العربية من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي من لغات الدنيا. إدوارد فان ديك: العربية من أكثر لغات الأرض امتيازاً، وهذا الامتياز من وجهين الأول لجهة ثروة معجمها والثاني من حيث استيعاب آدابها.
دوزي: أرباب الفطنة والتذوق من النصارى سحرهم رنين الأدب العربي فاحتقروا اللاتينية وصاروا يكتبون بلغة قاهريهم. رجل دين مسيحي: واأسفاه الجيل الناشئ من المسيحيين الأذكياء لا يحسنون أدباً أو لغة غير العربية.. إنهم يلتهمون كتب العرب ويجمعون منها المكتبات الكبيرة. إرنست رينان: اللغة العربية ليس لها طفولة ولا شيخوخة ظهرت لأول أمرها تامة محكمة. جول فيرل كتب في إحدى قصصه الخيالية عن قوم شقوا في أعماق الأرض طريقاً إلى جوفها، فلما خرجوا دونوا أسماءهم بالعربية فلما سئل عن السر قال «لأنها لغة المستقبل».
يوهان فك: برهن جبروت التراث العربي الخالد أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر، وإذا صدقت البوادر ولم تخطئ الدلائل فستحفظ العربية بهذا المقام العتيد لأنها لغة المدنية الإسلامية. جان بيريك: العربية قاومت الاستعمار الفرنسي في المغرب، وحالت دون ذوبان المغرب في فرنسا. دي بور: علم النحو أثر رائع من آثار العقل العربي لدقة ملاحظته، وهو أثر يرغم الناظر على تقديره ويحق للعرب أن يفخروا به. بول كراوس: لا لغة عربية دون القرآن. سيديو: اللغة العربية حافظت على وجودها وصفاتها بفضل القرآن. جورج سارتون: أصبحت العربية في النصف الثاني من القرن الثامن لغة العلم عند الخواص في العالم المتمدن، وحافظت على تفوقها وتصدرها في المرتبة الأولى بين جميع الألسن إلى أواخر القرن الحادي عشر. ميليه: العربية لم تتراجع عن أرض دخلتها لتأثيرها الناشئ من كونها لغة دين ومدنية، ورغم جهود المبشرين لم يخرج أحد من الإسلام للنصرانية. شهادة الكنيسة في أوروبا: الشبان الرقعاء الذين يبدؤون كلامهم بلغات بلادهم ثم يكملون باللغة العربية، هؤلاء إن لم يكفوا عن ذلك فستصدر الكنيسة قرارات حرمان ضدهم.