كتبت ـ عايدة البلوشي:
سارة عبدالله فتاة تبلغ من العمر 29 ربيعاً، حوّلت عشقها لنقش الحناء وخياطة العباءات وابتكار الأطباق والتعليم، إلى مهن تدر مالاً وفيراً، وتخلق موارد مالية إضافية لأسرة محدودة الدخل.
كانت سارة تصمم نقوش الحناء في منزلها عندما نصحتها أحد صديقاتها بتحويل الهواية إلى مهنة للكسب المادي «بعد النصيحة حصدت شهرة جعلتني أفضل مصممة لنقوش الحناء في فريج السابعة بمدينة عيسى» وتتابع «تحويل الهواية إلى مهنة بدت في أول الأمر فكرة غريبة».
كانت سارة تتساءل كيف لفتاة أن تدفع مقابل هذا الفن البسيط؟ وتقول «بعد التفكير واجهت التحدي، بات اهتمامي منصباً لتطوير مهارتي بالنقش وتحويلها لمشروع عمل».
واجهت سارة في البداية مشكلة كبيرة سرعان ما تجاوزتها «كيف أطلب أتعاباً لقاء الهواية من الأهل والأصدقاء؟ جميع من كنت أنقش لهم بالمجان من الأهل والأصدقاء والمقربين، ونظراً لوجود عدد كبير من الحنايات، اضطررت لابتكار تصاميم فريدة.. بتُ محترفة».
اليوم بعد مرور 7 سنوات على إطلاق مشروعها، تفكر سارة في تحويل عملها من خدمة منزلية محدودة إلى مشروع تجاري «في الحقيقة أستفيد مادياً من المشروع ولله الحمد، خاصة في مناسبات الأعياد وحفلات الزواج، في الليلة الواحدة قد أكسب 100 دينار».
ولا يتوقف هوس سارة عند نقش الحناء «كان حلمي منذ الطفولة أن أصبح معلمة، والظروف حالت دون ذلك.. تخرجت من الثانوية العامة وكنت أُدرس أختي في المرحلة الابتدايئة، اليوم أُدرس عدداً من الأطفال مقابل رسوم بسيطة».
ولعلاقتها مع المطبخ حكاية مختلفة «أعد الأطباق المختلفة أبتكر بنفسي حلويات أطباق وموالح.. الجيران حولوا هذه الهواية إلى مهنة، بدأتها عندما طلبت مني إحدى الصديقات صنع كمية كبيرة من الشوكولاته والسلطات، أعددتها ودفعت لي مبلغاً محترماً واقترحت علي أن أحول هذه الهواية إلى مهنة».
اليوم تعد سارة الشوكولاته بشكل خاص والطلبات تزيد «أواجه مشكلة ضيق الوقت.. بعض الزبائن يطلب إنجاز الكمية بوقت قصير.. الوقت بمثابة تحد في مهنتي». سارة تحب أيضاً الأشغال اليدوية «غزل الصوف»، وتقول «مارست المهنة مؤخراً فقط وبدأت بحياكة ملابس الأطفال.. الإقبال على ما أنسجه تعدى حدود المملكة».