توقعت لجنة خبراء فيدرالية أمريكية، أن يتخطى معدل ارتفاع الحرارة الخمس درجات مئوية بحلول عام 2100، وفق فرضية أكثر تشاؤماً وردت في تقرير أولي أعدته اللجنة. ومن المتوقع أن يشتد الاحترار بالتوازي مع النسبة المرتقبة من انبعاثات غازات دفيئة ناجمة عن النشاط الصناعي، على ما أفاد علماء من اللجنة الاستشارية الوطنية المعنية بتقييم المناخ والتنمية.
وبحسب التوقعات الدنيا المستندة إلى انخفاض ملحوظ لهذه الانبعاثات بعد عام 2050، سيتراوح ارتفاع معدل الحرارة بحلول نهاية القرن بين 1,6 و2,7 درجة مئوية. لكن في حال استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الازدياد، يتوقع الخبراء أن ترتفع الحرارة بين 2,7 و 5,5 درجات مئوية. وذكر الخبراء أن الحرارة ارتفعت منذ عام 1895 بما يعادل 0,8 درجة مئوية وأن 80% من هذا الارتفاع حدث منذ عام 1980 تحديداً، مؤكدين أن «التغير المناخي خلال السنوات الخمسين الأخيرة ناجم عن النشاطات الصناعية، سيما احتراق الفحم والنفط».
وتسبب الاحترار الذي يؤدي إلى ذوبان الثلوج سيما في القطب الشمالي، بارتفاع منسوب المحيطات خلال القرن العشرين بما يعادل 20 سنتمتراً.
وأفاد التقرير أن مستوى مياه المحيطات يشهد ارتفاعاً إضافياً يتراوح بين 0,3 و 1,22 متر بحلول عام 2100، ما يهدد حياة نحو ستة ملايين أمريكي يعيشون في المناطق الساحلية.
وجاء في التقرير أن «التغير المناخي بات يؤثر على حياة الأمريكيين، في ظل تزايد وتيرة الظواهر المناخية واشتدادها، من قبيل موجات الحر والجفاف والأعاصير والفيضانات».