المنامة - (أ ف ب): حسم منتخب الكويت حامل اللقب مواجهة الدربي مع نظيره السعودي وأكمل عقد منتخبات نصف نهائي دورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم المقامة في البحرين بفوزه عليه 1-صفر على الإستاد الوطني في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.
وسجل يوسف ناصر هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 13.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، فاز العراق على اليمن 2-صفر.
ورفع العراق الذي كان ضامناً تأهله إلى دور الأربعة، رصيده إلى 9 نقاط، أمام الكويت (6)، وخرجت السعودية واليمن من الدور الأول.
وفي نصف النهائي الثلاثاء المقبل، تلعب الكويت مع الإمارات، ويلتقي العراق مع البحرين.
ويحمل منتخب الكويت الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد 10 ألقاب أعوام 1970، 1972، 1974، 1976، 1982، 1986، 1990، 1996، 1998 و2010، مقال 3 ألقاب للمنتخب السعودي أعوام 1994 و2002 و2003، مقابل ثلاثة ألقاب للمنتخب السعودي أعوام 1994 و2002 و2003.
وحملت المباراة الرقم 20 بين المنتخبين في دورات الخليج حتى الآن، ورفع الكويتي رصيده الى 9 مقابل 4 للسعودي، في حين كان التعادل سيد الموقف في 7 مباريات.
وقد التقى المنتخبان في نهائي النسخة الماضية في عدن اواخر 2010 وفاز الكويتي 1-صفر بعد التمديد.
أعاد الهولندي فرانك رايكارد مدرب المنتخب السعودي سعودي كريري إلى التشكيلة، كما أشرك تيسير الجاسم ويحيى الشهري وأحمد عطيف أساسيين، وغاب سلمان الفرج بسبب الإصابة، وفضل إبقاء لاعب الوسط معتز الموسى والمهاجم ناصر الشمراني على مقاعد الاحتياط.
من جهته، دفع الصربي غوران توفيدزيتش مدرب الكويت بالجناح الايس علي علي أساسياً، وهو الذي كان سجل هدف الفوز في مرمى السعودية في نهائي النسخة الماضية، في حين أبقى الجناح الآخر بعد العنزي احتياطياً.
سعى المنتخب السعودي إلى الإمساك بزمام المبادرة منذ البداية عبر الضغط خصوصاً عبر العمق بتمرير الكرة إلى ياسر القحطاني وفهد المولد ويحيى الشهري، لكن السعوديين واجهوا تكتلاً دفاعياً منظماً حد من تحركاتهم وحرمهم من تشكيل فرص خطرة على المرمى.
لعب المنتخب الكويتي بهدوء في بداية المباراة معتمداً على إقفال منطقته لكنه لم يكن متراجعاً تماماً إلى الدفاع بل إنه فاجأ منافسه بالهجمات وإرسال تمريرات مباغتة إلى مهاجمه السريع يوسف ناصر الذي سجل هدفاً وكان مصدر خطورة في مرات عدة أيضاً.
التهديد الأول للمرمى كان من جانب المنتخب الكويتي حين مرر بدر المطوع كرة إلى المهاجم يوسف ناصر في الجهة اليمنى فسددها باتجاه المرمى لكن الحارس وليد عبدالله كان لها بالمرصاد (9)، رد عليه “الاخضرط” رد عليه يحيى الشهر حين تابع كرة من ركلة حرة أرسلها أحمد عطيف مباشرة في الشباك الجانبي من الجهة اليسرى لمرمى حارس الكويت نواف الخالدي (12).
وبعد دقيقة واحدة، خطف “الأزرق” هدف التقدم حين تلقى يوسف ناصر تمريرة بينية شق بها طريقها نحو المرمى متخطياً المدافع أسامة المولد إلى أن انفرد بوليد عبدالله فأرسلها على يمينه في الشباك.
كانــت الهجمـــات الكويتيـــة المرتـــدة خطيـــرة بســـبب المساحـــات فـــي المنطقـــة السعودية، وفي واحدة منها انطلق حمد أمان وسار بالكرة نحو ثلاثين متراً مخترقاً المنطقة قبل أن يرسل كرة سهلة بين يدي وليد عبدالله (23).
حاول السعوديون الاعتماد على التمريرات العرضية العالية كما حصل في مبـــاراة اليمـــن نتيجـــة التكتــل الدفاعــي فـــي العمـــق، فارسـل كريري كــرة عاليــة من الجهة اليمنـى ارتقى لها ياسر القحطانـــي وتابعهـــا برأســه فــوق المرمى (26).
بســــط المنتخـــــب السعودي سيطرتـــه علـــــى المجريــــات فـــي الدقائــــــــق العشريـن الأخيـرة من الشوط الأول سعياً إلى إنهائه بالتعادل على أقل تقدير، لكن فرصه على مرمى الخالدي لم تكن بالخطورة المطلوبة.
دفع ريكارد بالمهاجم ناصر الشمراني بدلاً من المدافع أسامة المولد سعياً إلى التسجيـــل قبـــل فــوات الأوان، فبدأ المنتخب السعودي بالتالي الشوط الثاني مهاجماً بقوة لاختراق الدفاعات الكويتية. بدأ مسلسل الفرص السعودية، بكرة بعيدة لسعود كريري (47)، ثم كاد تيسير الجاسم يعيد الأمور إلى نصابها حين سدد كرة قوية لامست القائم الأيسر لمرمى الخالدي (49).
تكثف الضغط السعودي وسط تراجع كويتي تام، وكاد ياسر القحطاني يخطف التعادل في الدقيقة 58 عندما أرسل كرة من الجهة اليسرى للمنطقة لكن الخالدي ارتمى عليها وأنقذ الموقف. زج توفيدزيتش بالجناح الأيمن السريع فهد العنزي بدلاً من حمد أمان للاستفادة من الهجمات المرتدة، ومن اللمسات الأولى انطلق بواحدة منها ومرر كرة جميلة إلى يوسف ناصر الذي سار بها وسددها ارتطمت بالجناح الأيمن لتتهيأ مجدداً أمام العنزي الذي أكملها في الشباك الجانبي من الجهة اليمنى (59).
كان دخول العنزي موفقاً في الحد من الحصار السعودي للمنطقة الكويتية بفضل تحركاته السريعة وتبادله الكرات مع بدر المطوع ويوسف ناصر
عاد “الأخضر” إلى الهجوم، وأرسل أسامة هوساوي كرة صاروخية من بعيد علت العارضة الكويتية بقليل (68)، ثم تصدى نواف الخالدي لأخطر فرصة على الإطلاق حين صد كرة قوية لسالم الدوسري بديل فهد المولد والتي تهيأت أمام ناصر الشمراني داخل المنطقة فكاد يضعها في المرمى لولا تألق الحارس الكويتي مجدداً في إبعادها إلى ركنية (73).
أقلقت الهجمات الكويتية المرتدة مرمى السعودية كثيراً في ربع الساعة الأخير، وسنحت فرصة أمام وليد علي أمام المرمى لكن كرته لمست أسامة هوساوي وتحولت إلى ركنية وصلت على إثرها الكرة إلى بدر المطوع الذي اخترق المنطقة وسددها مرت قريبة من القائم الأيسر (86).
وكانت جميع محاولات تيسير الجاسم خطيرة وكاد يخطف هدف التعادل قبل النهاية بدقيقتين حين أرسل كرة من داخل المنطقة لامست القائم الأيسر لمرمى الخالدي.