كتب - علي محمد:رسمت المستويات غير المقنعة لمعظم المنتخبات المشاركة في “خليجي 21” والسقوط المتكرر للاعبيها العديد من علامات الاستفهام حول جدية استعدادات الفرق ومدى استفادتها من المعسكرات التدريبية التي سبقت انطلاق البطولة.وتشترك معظم المنتخبات المشاركة في إعدادها المتواضع لخوض المنافسات حيث لم تتعد استعدادات بعض الفرق إجراء بضعة مباريات تجريبية فيما لم يخض البعض أية مباريات ودية على الإطلاق!واقتصر إعداد بعض الفرق على تجمع قصير للاعبيه تخلله بضعة مباريات مع فرق مجهولة الهوية في ما يشبه المناورات التدريبية إلى حد بعيد وهو الأمر الذي برره المسؤولون بصعوبة إيجاد مباريات جادة نظراً لتعارض توقيت البطولة مع أيام الفيفا”.وسبق انطلاق البطولة سيل من المواجهات الخليجية – الأفريقية حيث لعبت السعودية أمام الكونغو والغابون، كما لعبت عمان مباراتين أمام بنين وتوغو فيما فضل المنتخب البحريني مباراة المنتخبين الغيني والبوركيني في مفارقة غريبة.وتبدو المعسكرات الطويلة والتي كانت تجرى حتى وقت قريب الحل الأمثل للوصول للجاهزية القصوى فنياً وبدنياً والدخول في أجواء المنافسات خاصة بالنسبة للدول التي تعاني من تواضع مستوى الدوري المحلي وكثرة التوقفات كما هو حال معظم دول الخليج إن لم يكن جمعيها.أما الآن فأصبحت المعسكرات أشبه بالسياحة حيث يقوم المتعهد بتنظيم مباريات ودية مع فرق هواة بل وصل الأمر ببعضهم بتقديم فريق من موظفي الفندق، كما بين ذلك الأسطورة الكويتية جاسم يعقوب في لقائه مؤخراً مع قناة أبوظبي الرياضية.وهو الأمر الذي لمح إليه بعض أعضاء الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات المشاركة أثناء البطولة حيث أكدوا معاناتهم من قصر فترة التجمع فيما ذهب آخرون لاتخاذ بعض مباريات دور المجموعات كوسيلة إعداد للأدوار النهائية!وينشط الغالبية العظمى من اللاعبين المشاركين في “خليجي 21” في الدوريات المحلية وهو يتيح للاتحادات المعنية صلاحيات واسعة للتحكم في مسار إعداد المنتخبات والفترة الزمنية اللازمة ولكن ما نشهده الآن يثير الشكوك بشأن أهمية البطولة واعتبارها كأولوية لدى بعض الاتحادات!