خفضت محكمة الاستئناف العليا أمس عقوبة خادمة آسيوية خنقت مولودها بتنورتها من السجن المؤبد إلى 5 سنوات، وتأييد عقوبة الإبعاد نهائياً عن البلاد بعد انقضاء فترة السجن.
وكانت خادمة أخبرت سيدتها أنها تشك بأن زميلتها أجهضت جنينها بنفسها، فقامت بإبلاغ الشرطة بشكوكها، وعندها اعترفت الخادمة أمام الشرطة بأنها وضعت طفلة من علاقة غرامية غير شرعية، وأنها خنقتها بقطعة من قماش تنورتها ورمتها في الحاوية القمامة، وبتفتيش الحاوية لم يجدوا شيئاً.
ورجعت الشرطة للخادمة مرة ثانية، وسألتها عن مكان الجثة فأخبرتهم بأنها خبأتها في مخزن كفليها المخصص لوضع الملابس، وبالفعل عثرت الشرطة على كيس بداخله جثة الطفلة، وتم إلقاء القبض على الخادمة.
وفي التحقيقات سردت تفاصيل تعرفها بالآسيوي بأنها اعتادت على الخروج معه، وفي إحدى المرات اصطحبها إلى منزل قيد الإنشاء وعاشرها معاشرة الأزواج، وبعد علاقة استمرت 22 يوماً، شعرت بأعراض الحمل، فحاولت إخبار عشيقها لكنه لم يجب على اتصالاتها الهاتفية.
وبعد مرور أشهر الحمل شعرت بآلام المخاض فقصدت المجلس وولدت نفسها بنفسها، وخوفاً من اكتشاف أمرها من خلال بكاء الطفلة خنقتها بقطعة قماش حتى الموت.
وخبأتها في حاوية القمامة في بداية الأمر، لكنها خشيت انكشاف أمرها فالتقطت الكيس مجدداً وخبأتها في المخزن.
محكمة أول درجة أدانت الخادمة وحكمت عليها بالسجن المؤبد عن تهمة القتل العمد، وإبعادها نهائياً عن البلاد بعد انقضاء العقوبة، بعد أن أكد تقرير الطب النفسي بأن المتهمة مسؤولة عن تصرفاتها.
وبعد طعن الخادمة على الحكم، قضت محكمة الاستئناف العليا بتعديل العقوبة للسجن 5 سنوات بدلاً من المؤبد، والتأييد فيما عدا ذلك.
وأشارت في حيثيات حكمها أنه بالنسبة لتقدير العقوبة المقضي بها وبالنظر لظروف الواقعة وملابساتها فإنها ترى تعديل العقوبة للسجن 5 سنوات، وتأييد الإبعاد نهائياً عن البلاد.