أكد النائب عن ثانية الجنوبية عبدالله بن حويل أن أغلب أعمال العنف والتخريب التي تشهدها شوارع وقرى البحرين ترتكز بالأساس على التحريض الطائفي المعبأ بثقافة الكراهية والمقت للقيادة السياسية وللمكون الآخر، مبيناً أن هذه التغذية مستمرة منذ عقود طويلة، ومعالجتها تتطلب الصرامة والحزم، واقتلاع جذور الفتنة من مهدها، وبالقانون.
وقال بن حويل، على هامش مجلسه الأسبوعي بالرفاع الغربي، إن «سياسة النفس الطويل التي تستخدمها الدولة بتعاملها مع مليشيات الإرهاب والتحريض على القتل لم تعد مجدية في ظل التطورات التخريبية التي تشهدها البحرين، وهو ما يتطلب أن تقوم الأجهزة المختصة بمقدمتها وزارة العدل بالواجب المناط فوراً ، وأن تفعل منظومة دولة المؤسسات والقانون على الجميع، وكما يجب».
وبين بأن» هذا التلكؤ بتطبيق القوانين، شجع على تزايد العنف بكافة أشكاله، وعلى الاستمرار بفبركة الوقائع والأحداث السياسية والأمنية، وطمس الحقائق، وإحلال الأكاذيب مكانها لتشويه سمعة البحرين الدولية، وسمعة شعب البحرين، والقيادة السياسية، وأضحى اليوم النهج الدائم لشخصيات وجمعيات سياسية من المعارضة الطائفية الموالية لإيران، بمقدمتهم الوفاق وعيسى قاسم ورموز جمعية العمل الإسلامي المنحلة وغيرهم».
وأوضح بن حويل أن «الأكاذيب التي يخرج بها رموز المعارضة بالفضائيات لتشويه تاريخ البلد الذي احتضنتهم ووفرت لهم ولأبنائهم سبل رغد العيش الكريم، وكذلك التغذية المستمرة التي تتم عبر الحوزات ومنابر التحريض الديني، وبمقدمتها منبر الدراز، وكذلك ما يدون من قبلهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وما يتم مخاطبة المنظمات الدولية به من أكاذيب وتزييف وتدليس للأوضاع القائمة، كلها تجاوزات بديهية في ظل وجود قوانين مجمدة عاجز عن معاقبة المخطئين، والأمر الذي صعد وبشكل تلقائي من حالة الاحتقان الشعبي للمواطنين، اللذين ضاقوا ذرعاً مما يجري، وأضحوا لا يشعرون بالأمن لهم ولأبنائهم حتى بالطرقات».
وأشار «شعب البحرين كابر عن كابر، يؤكد دعمه الدائم للقيادة السياسية والحكومة الرشيدة في حسم هذه الملفات العالقة فوراً، وهو أمر قراءته لنا واضحة من خلال اللقاءات اليومية مع الناس، بالمجالس والمساجد، وباللقاءات الخاصة والعامة وغيرها، فالكل – بلا استثناء- يطالب اليوم بالأمن، والكل يدعو إلى معاقبة المخطئ والمفسد والمحرض أياً كان، والكل يدعو لأن تفرض دولة المؤسسات حضورها بكل قوة بلا أي مهادنة لهذا أو ذاك».
وتابع «من الصعب جداً أن تقنع أي كان بأن أي موقف سياسي تريد أن تطرحه، أو بأي فكرة أخرى يظل عدم شعوره بالأمن، الناس تأكل وجوهنا وتطالبنا بأبسط حقوقها وهو الأمن والأمان، كيف بالإمكان كسب ثقة الناس، وهم يرون المحرضين ودعاة الفتنة والقتل وهم يتجولون بينهم بكل أريحية وكأن شيئاً لم يكن؟ بل ويستمرون على نهجهم الفاسد بكل صفاقة وعلناً، وكيف لنا أن نضع المفارقة بين المصلح والمفسد في ظل هذا الواقع المؤسف والمؤلم؟».
وقال ممثل ثانية الجنوبية النيابي بختام لقائه» الوعي السياسي والثقافي والاجتماعي الذي وصل إليه الناس اليوم في ظل المتغيرات الكونية والعولمية تجعل من الأهمية قراءة الساحة بشكل متجدد ومغاير، لا يمكن لنا أن نسلم واقع حياتنا وحياة أبنائنا لأن يكون لقمة سائغة لإرضاء المنظمات الدولية أو الدول الكبرى، نواجه تحديات .. نعم، لكننا سنواجهها بكل جلادة وصبر وحزم بحول الله ومنته، والتفافنا حول القيادة أمر محسوم، وقائم على قناعاتنا، وعلى نهج الحياة الأنجع لنا ولأبنائنا، وأحفادنا من بعد».