كتبت ـ شيخة العسم:
خزائن الملابس مليئة بالأسمال القديمة تنتظر من يخفف عنها وطأة حملها الثقيل، البعض سمع نداءها ووزع الفائض عن حاجته للجمعيات والفقراء والمعوزين، وآخرون وضعوها في أكياس سوداء كبيرة دسوها تحت السلالم والسُرر، وفريق ثالث تركها مبثوثة هنا وهناك.
تقول شيماء خالد «خزانة ملابسي ممتلئة عن آخرها بالملابس والأغراض، في كل أسبوع أذهب للتسوق واشتري ملابس جديدة، أكدسها فوق بعضها البعض، ولا أتخلص من الملابس القديمة والمهترئة» وتضيف «أمي توبخني باستمرار على «عفسة الكبت» وأعدها دوماً برميها إلا أني لا أفعل ولا وقت لدي».
نورة حمد تعيد ترتيب خزانتها بين الفينة والأخرى «اكتشف أحياناً أن هناك ملابس جديدة ضاقت ولم تعد تناسبني.. أهديها لبنات خالاتي هكذا أخفف من ضغط الخزانة».
الملابس القديمة مصيرها تحت سلم المنزل لدى أم سلمان وتقول «تكدست الأكياس السوداء هناك.. وتنتظر من يرميها خارج المنزل أو يذهب بها إلى أقرب جمعية خيرية، أبنائي يمرون عليها ولا يحركونها، بات منظرها مزعجاً».
في حين أن الكراج هو من يحظى بملابس أم محمد «أجمع الملابس بأكياس سوداء وأرسلها إلى الكراجات.. هناك يستفيدون منها ويطلبون مني المزيد».
صالح خميس يقول «تجمع زوجتي كل فترة ملابس أولادي وبناتي القديمة شرط أن تكون بحالة جيدة وترسلها للجمعيات الخيرية، ويوزعونها بدورهم على الفقراء والمحتاجين».
أم إبراهيم بالمقابل تفضل إرسال الملابس القديمة للفقراء والمحتاجين، وأم علي تعطي ملابسها القديمة والعباءات لخادمتها «هي بدورها ترسلها لأهلها في بنغلادش وأطلب من بناتي الأمر ذاته».
منيرة محمد تبعث الملابس القديمة إلى أهلها في الخارج «إذا كانت هناك حالة ولادة عند أهلي أرسل ملابس أحفادي شبه الجديدة إليهم وأبعث أيضاً ملابس أولادي الشتوية.. البرد قارس جداً هناك».