قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن الحكومة ترحب بمبادرات القطاع الخاص في إقامة المنشآت والمراكز الصحية وغيرها من المشاريع وتدعمها، إيماناً منها بأهمية الشراكة المجتمعية في ترسيخ أسس نهضة وتطور الوطن في كافة المجالات، مؤكداً حرص الحكومة على مواصلة جهودها الرامية إلى تقديم أرقى الخدمات الصحية المستدامة من خلال التوسع في إنشاء المشاريع التي تدعم المنظومة الصحية في المملكة، وتجعل من الخدمة الصحية المتميزة قريبة وفي متناول الجميع.
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال زيارة تفقدية صباح أمس إلى مركز يوسف عبدالرحمن إنجنير الصحي في مدينة عيسى بعد اكتمال تجهيزه بمختلف المعدات الطبية، بدور أبناء يوسف عبدالرحمن انجنير الذين أسهموا في بناء هذا المركز الصحي، وأعرب لهم سموه عن شكره وتقديره لما قدموه من أعمال خيرية طالت مشاريع عدة تجسد الترابط والتكافل الذي يتسم به الشعب البحريني، ويعكس الدور الوطني الذي يقوم به القطاع الخاص في دعم جهود الحكومة في كافة القطاعات».
وأشار سموه إلى أن القطاع الصحي يحظى بكل الدعم والمساندة وهو في صدارة أولويات برنامج عمل الحكومة، تحقيقا للمزيد من الإنجازات في مجال الرعاية الصحية والطبية، وذلك انطلاقا من سعي الحكومة إلى تقديم خدمات صحية متميزة وذات جودة وكفاءة عالية تلبي احتياجات المواطنين.
وقال سموه إن «البحرين فخرها في شعبها، وأن الوطن بحاجة إلى جهود كافة ابناءه وقد أثبت أبناء وبنات البحرين الولاء لبلدهم من خلال القيام بعملهم باخلاص وتفان، والعمل من أجل ازدهاره وتقدمه على كافة الأصعدة ومجالات الانجاز، وإن ما شاهدناه اليوم يعطي دليلاً على ما يقوم به أبناؤنا من عمل مخلص في خدمة الوطن».
وأضاف سموه أن «توفير أرقى الخدمات العلاجية والوقائية في البحرين أصبحت تماثل في مستواها وجودتها المستويات العالمية، وقد واكب هذا التطور والتوسع الكمي في الخدمات الصحية كادر بحريني متميز هو موضع فخر واعتزاز من حيث قدرته على استخدام أحدث الأجهزة والمعدات الطبية، فضلاً عن التشخيص والعلاج وتقديم خدمات صحية على أعلى المستويات».
واستمع سموه خلال الزيارة إلى شرح من وزير الصحة صادق الشهابي والقائمين على مركز يوسف عبدالرحمن إنجنير الصحي، عن الأجهزة والخدمات العلاجية التي سيقدمها، وآلية تلقي المرضى للعلاج. ونوه سموه بما يشتمل عليه المركز من أقسام وأجهزة حديثة من شأنها أن تكون إضافة لمنظومة الخدمات الصحية والعلاجية في المملكة، ووجه سموه وزارة الصحة والجهات المعنية إلى تقديم كافة التسهيلات التي تضمن سرعة افتتاح المركز وقيامه بتقديم خدماته على الوجه الأمثل. بعدها قدم وزير الصحة صادق الشهابي هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمناسبة زيارة سموه لمركز يوسف عبدالرحمن انجنيز الصحي.
وأعرب وزير الصحة والقائمين على مركز يوسف عبدالرحمن انجنير الصحي عن خالص شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على رعاية واهتمام سموه بالقطاع الصحي، وتوجيهات سموه المستمرة التي كان لها بالغ الأثر في أن يكون المركز صرحاً طبياً متميزا ورائداً في المملكة.
وأشاروا إلى أنه تم رفد المركز بنخبة من الكوادر الفنية والطبية والتمريضية والأجهزة الطبية الحديثة التي تلبي العديد من التخصصات، الأمر الذي من شأنه أن يخدم المواطنين والمقيمين في المنطقة، ويخفف الضغط على مستشفى السلمانية الطبي ومركز مدينة عيسى الصحي، لاسيما وأن المركز من المقرر أن يقدم خدماته على مدار الـ24 ساعة يومياً. تجدر الإشارة إلى أن خدمات مركز يوسف عبدالرحمن انجنير الصحي تصنف ضمن خدمات المراكز فئة «A» لشمولية المركز على جميع الخدمات الطبية العلاجية والوقائية وخدمات العلاج الطبيعي، كما تم تزويد الصيدلية الخاصة بالمركز بأحدث المستلزمات الصحية والآليات الحديثة التي ستعمل بأحدث الطرق الإلكترونية لخدمة المرضى، ويحتوي على غرف خاصة للطوارئ والأشعة وفحص المرضى وغرف خاصة للعمليات، كما يحتوي على عيادات طب الأسنان وقسم خاص لرعاية الأمومة والصحة المدرسية وقسم الإرشاد الأسري والمشورة الزوجية، وتم تقسيم المستفيدين من المركز بحيث تصل طاقته الاستيعابية إلى نحو 35 ألف نسمة تخدم 26 مجمعاً سكنياً.
وكل قسم من أقسام المركز يتكون من عدة من بينها، غرف مثل 15 عيادة طبيب، 6 عيادات لتدريب الأطباء في برنامج طب العائلة، 8 عيادات لأطباء الأسنان، 3 عيادات لفنيي الأسنان، وغرف التمريض والمعالجة، وحجرة للعمليات البسيطة، وغرفة للمتابعة والطوارئ، وغيرها من الأقسام، وقد بلغت تكلفة المشروع شاملة الأرض والبناء والتجهيزات ما يربو على 6 مليون دينار، وقد أنشئ على مساحة بناء مساحتها نحو 6 آلاف متر مربع.