أفردت مجلة «الصياد» اللبنانية ملفاً شاملاً لأفراح البحرين بالعيد الوطني وذكرى تولي جلالة الملك مقاليد الحكم تحت عنوان «الملك حمد بن عيسى آل خليفة: بناء الإنسان العصري ومحقق الإنجازات».
وقالت المجلة في افتتاحية الملف الذي شغل مساحة كبيرة من العدد الأخير أن البحرين تزينت مرتين في وقت متزامن، مرة لمناسبة غالية على كل القلوب في إشارة للعيد الوطني وذكرى تولي جلالة الملك مقاليد الحكم، ومرة لمناسبة القمة الخليجية التي استضافتها المملكة مؤخراً، مشيرة إلى أن كلمة العاهل المفدى في هذه المناسبة المزدوجة حافلة بالمعاني العميقة للعمل القيادي الرائد الذي قاد البلاد إلى المكانة المتقدمة التي بلغتها المملكة خليجياً وعربياً ودولياً.
وذكرت في عددها الصادر بتاريخ 7-13 يناير الجاري أن الحكم في البحرين ينطلق من الإيمان الواسع بالأخوة بين أبناء الوطن الواحد، وأن البحرين تستمر في مسيرتها الناهضة بالإصلاح السياسي وتعميق أواصر الوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي وتعزيز الشفافية والديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان وكذلك الإصلاح الاقتصادي لتعميم الازدهار والرفاهية على أبناء البحرين، مؤكدة أن أجواء الفرح الغامر والاحتفالات الواسعة التي شارك فيها جموع المواطنين تأتي في وقت تشهد فيه المملكة إنجازات متميزة على الصعد كافة.
وأضافت أن احتفالات المملكة هذا العام تجيء في ظل إنجازات حضارية عظيمة وصروح شامخة في شتى الميادين، معتبرة أن هذه الإنجازات اتسمت بالشمول والتكامل في جوانبها التنموية والبشرية لتشكل ملحمة وطنية لبناء الوطن وتكون بحق عنواناً لمرحلة مزدهرة في تاريخ البلاد يتحقق فيها الإنجاز تلو الآخر وترتفع خلالها رايات الرفاهية والعزة.
ورصدت المجلة في سياق ملفها المطول أبرز هذه الإنجازات التي تحققت للمملكة سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، مؤكدة أن النجاحات المحققة تؤكد أن البلاد تسير على خطط مدروسة تمتد للمستقبل بعيد المدى من خلال استراتيجية البحرين 2030، واعتبرت أن هذه النجاحات تأتي رغم الصعاب والتحديات التي واجهتها المملكة، والتي استطاعت التغلب عليها بفضل حكمة جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد ووعي شعبها.
وركزت «الصياد» على أولويات العمل الوطني التي أشار إليها سمو رئيس الوزراء في إحدى كلماته، واصفة إياها بأنها توجهات واضحة وذات دلالات رفيعة تمثل مسيرة الخير العميم غير المسبوق والتي تستهدف رفع شأن المواطن والوطن أكثر فأكثر، والتي تعِد بأن الآتي في المستقبل سيبقى يشهد دفقاً تلو دفق.
وفي وصفها لسمو ولي العهد، قالت المجلة إن الأمير سلمان بن حمد يمثل شخصية لافتة وله اهتمامات ونشاطات واسعة في الداخل والخارج، وأنه يقف ركناً أساسياً في النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسمو رئيس الوزراء، وأنه على هدي حيوية سموه وذكائه ومشاركته الفاعلة في العملية الإصلاحية الكبرى والمستمرة يجدد الأمير سلمان تعهد بلاده أمام المجتمع الدولي استمرار الالتزام بمسار الإصلاح والانفتاح من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم قيم الحوار والتسامح بين الجميع والمشاركة الفعالة في إقامة الأمن والاستقرار والسلام حول العالم.
ولم تغفل المجلة في عددها الموسع عن الإنجازات البحرينية التطرق لأبرز منجزات المرأة البحرينية التي تقودها قرينة العاهل المفدى، كما أبرزت في عدة حوارات أجرتها مع نبيل الحمر مستشار جلالة العاهل المفدى والشيخ فواز بن محمد وزير الدولة لشؤون الاتصالات وعلي محمد الرميحي القائم بأعمال مدير عام الإذاعة والتلفزيون وغيرهم من كبار المسؤولين بالدولة، أبرزت المجلة على مدى مساحة كبيرة التحولات الجوهرية الحاصلة في المملكة والتي تعتقد أنها سترتقي بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في غضون سنوات قليلة قادمة.