أكد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د. مصطفى السيد أن تجربة المؤسسة الخيرية الملكية في مد يد العون وتقديم العمل الإنساني والإغاثي للشعوب الشقيقة والصديقة، مثال حي على المشاريع التنموية التي تساهم في التنمية المستدامة. وعرض السيد لمنظمات المجتمع المدني المعنية بالتنمية الاجتماعية وعمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، في ورقة قدمها في منتدى المجتمع المدني العربي الثالث، نظمه القطاع الاجتماعي بجامعة الدول العربية في القاهرة مؤخراً. وتحدث السيد عن قيم وعادات الشعوب الخليفية المستمدة من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والعادات العربية الأصلية، وأثر هذه القيم والعادات في الشراكة المجتمعية وتأًصيلها من خلال نظريتي موسيف وكريموك من أجل تقديم العمل الإنساني في أحسن صوره. واستعرض السيد المساعدات الإغاثية التي قدمتها المؤسسة الخيرية الملكية للدول المنكوبة والمتضررة والتي جاءت بأمر من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية وبتوجيهات من رئيس مجلس الأمناء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ذاكراً المساعدات والمشاريع الإنسانية والإغاثية التي قدمتها مملكة البحرين في غزة والصومال وباكستان وتركيا، وما تقوم البحرين بتقديمه للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية وتركيا، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تأتي للتخفيف من المعاناة التي يمر بها الأشقاء في الدول الشقيقة. يشار إلى أن منتدى المجتمع المدني العربي الثالث يهدف إلى تعزيز الشراكة بين منظمات المجتمع المدني العربي والحكومات في المجالات التنموية بصفة عامة وفي مجال التنمية الاجتماعية والمساعدات الإنسانية بصفة خاصة، وذلك انطلاقاً من ضرورة التحرك ضمن منظومة متكاملة تجمع كافة القوى الاجتماعية لتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة، آخذاً في الاعتبار التطورات والأحداث التي تشهدها المنطقة العربية وما تعرضت له من كوارث وأزمات وحالات طوارئ وتداعيات على الأوضاع الإنسانية وتأثير ذلك على التنمية الاجتماعية في المنطقة.
وشارك في أعمال المنتدى منظمات المجتمع المدني العربية والمؤسسات الاجتماعية والتنموية التي لها نشاط فاعل في المنطقي العربية في مجالات المنتدى المشار إليه، وممثلو المجالس الوزارية المتخصصة ووكالات الأمم المتحدة ذات العلاقة، وذلك سعياً إلى توحيد وتنسيق الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والمساهمة في عمليات الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى نشر الوعي الإنساني وتعزيز ثقافة العمل التطوعي لتشجيع جميع فئات المجتمع للمشاركة في عمليات التنمية الاجتماعية وتقديم المساعدات الإنسانية.