تونس - (أ ف ب): شهدت تونس أمس احتفالاً متواضعاً في الذكرى الثانية لخلع الرئيس زين العابدين بن علي في أول ثورة فتحت الباب أمام الربيع العربي، في حين تعاني البلاد من أعمال عنف على خلفية اجتماعية، وتشهد تعاظماً لخطر التطرف الإسلامي وتأزيماً للوضع السياسي.
وانطلقت الفعاليات صباح أمس بحضور الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء حمادي الجبالي ورئيس المجلس التأسيسي المنصف بن جعفر حيث رفع العلم الوطني في ساحة القصبة قرب مقر الحكومة.
وبعد ذلك وقع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ورئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة «أرباب العمل التونسيين» وداد بوشماوي على «العقد الاجتماعي» في مقر المجلس الوطني التأسيسي.
ويكتسي التوقيع على هذا العقد أهمية كبيرة حيث إن البؤس والبطالة كانا من أكبر أسباب اندلاع الثورة في شتاء 2011 لكن ومنذ ذلك الوقت تضاعفت الإضرابات والتظاهرات والصدامات بين متظاهرين طفح الكيل بهم من الفقر ومن رجال الشرطة. وتعين نشر الجيش في مدينة بن قردان جنوب البلاد قرب الحدود مع ليبيا، بعد أسبوع من المواجهات. ووعد رئيس الوزراء حمادي الجبالي الذي ينتمي إلى حركة النهضة بـ»مضاعفة الجهود» من أجل التوصل إلى التوافق في البلاد والدفع بالنمو مؤكداً أنه يريد توسيع الائتلاف الحاكم لتجاوز الانقسامات العميقة في الطبقة السياسية. من جانبه وعد رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر الذي تعرض إلى انتقادات شديدة بسبب المازق الذي آلت إليه صياغة الدستور الجديد بأن النص الجديد سيضمن «أهداف الثورة ويرسي دولة ديمقراطية والتداول على السلطة».
ووسط تونس شارك ناشطو مختلف أحزاب المعارضة والموالاة في مسيرتين منفصلتين في شارع الحبيب بورقيبة معقل ثورة 14 يناير 2011 التي كانت بمثابة انطلاقة الربيع العربي.
من جهة أخرى أعرب زعيم حركة نداء تونس رئيس الوزراء السابق بعد اندلاع الثورة الباجي قايد السبسي خلال حلف رفع العلم عن تخوفاته من تصاعد التيار المتطرف.