باماكو - (أ ف ب): شن المقاتلون الإسلاميون هجوما مضاداً وسط مالي حيث سيطروا على مدينة تبعد 400 كلم شمال باماكو، كما هددوا بضرب فرنسا «في الصميم» في اليوم الرابع للغارات الجوية الفرنسية على مواقعهم والتي تلحق بهم خسائر فادحة. ومن المرتقب أن يجتمع مجلس الأمن الدولي بمبادرة من فرنسا التي ترغب في إطلاع شركائها على الوضع في مالي وتدخلها العسكري في البلد. وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أن المسلحين سيطروا على بلدة ديابالي الصغيرة على بعد 400 كلم شمال باماكو قرب الحدود مع موريتانيا. من جهته قال مصدر أمني مالي إن «أبوزيد أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تولى شخصياً إدارة العمليات».من جهة أخرى، أعلن موسى اغ اساريد المسؤول في الحركة الوطنية لتحرير ازواد، أن متمردي حركة الطوارق «مستعدون لمساعدة» الجيش الفرنسي على التصدي للمجموعات المسلحة، من خلال «التحرك على الأرض».في المقابل، قال أبودردار أحد مسؤولي حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، شمال مالي «إن فرنسا هاجمت الإسلام، وسنضرب فرنسا في الصميم». وقد قتل أكثر من 60 جهادياً أمس الأول في مدينة غاو شمال مالي ومحيطها في قصف كثيف للقوات الفرنسية كما أعلن سكان ومسؤول أمني. يشار إلى أن غاو وكيدال ومدينة تمبكتو التاريخية تعتبر أبرز مدن شمال مالي الخاضع لسيطرة إسلاميين منذ قرابة 9 أشهر. ومن المرتقب أن تبدأ أولى رحلات طائرات النقل العسكرية البريطانية لدعم العملية الفرنسية انطلاقاً من قاعدة في شمال غرب فرنسا.
970x90
970x90