كتب - حسن خالد:
من أهم الأساليب الفردية الحالية التي يتمكن من خلالها اللاعب على التفوق في المواجهات الفردية هي السرعة، هذا الأسلوب الذي يعتمده العديد من اللاعبين العالميين كغاريث بايل نجم توتنهام هوتسبيرز وكريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني و لاعب آرسنال والمنتخب الانجليزي ثيو والكوت ..الخ، وعلى المثل فإننا في دورة الخليج نملك لاعبين بهذا الأسلوب وخصوصاً في منتخب الكويت.
المدرب الصربي غوران رغم استخدامه للكلاسيكية في أسلوب كرة القدم إلا أنه ولحد الآن قد وصل للدور النصف النهائي و بكل نجاح، هذا المدرب من أبرز وأكثر أسباب نجاحه في الكويت توظيفه للاعبين يمتازون بالسرعة في المواجهات الفردية والاختراق بل أيضاً تكوين المساحات. لاعبون أمثال وليد علي، بدر المطوع، حمد أمان و يوسف ناصر إضافة للعنزي طبقوا أسلوب غوران بكل حرفية و تفان، فكل أولئك اللاعبين يشكلون مثلثاً نحو الهجوم، يلعب هذا المثلث مستغلاً سرعة كل منهم، وهذا ما لوحظ في مباراة المنتخب الكويتي مع العراق، عندما تخلى الصربي غوران عن اللعب على الأطراف و عدم إشراك وليد علي المحرك الفعال على الطرف الأيسر مما أدى إلى تشتت مهاجميه ومن ثم إلى خسارته حتى يعود بالأسلوب ذاته في مباراة السعودية و يتفوق بهدف نظيف أثر تعدي يوسف ناصر مساحة كبيرة وينفرد بالحارس من ثم ليسجل الهدف اليتيم. في حين أن المباراة القادمة للأزرق الكويتي هي ضد منتخب يصنفه الكثيرون على أنه الأقوى في البطولة وهو المنتخب الإماراتي الذي يملك خط دفاع جيد جداً بقيادة حمدان الكمالي، فما هو يا ترى المشهد الذي سنراه ضد شباب المدرب مهدي علي و ما هي الصورة التي سيظهر بها غوران في رسم تشكيلته ؟!