المنامة-(أ ف ب): يحتضن استاد البحرين الوطني اليوم قمة من نوع خاص تجمع “منتخب الأحلام” الإماراتي ومنتخب الكويت بـ”تاريخه وتخصصه” في دورات كأس الخليج لكرة القدم وذلك في نصف نهائي “خليجي 21” في المنامة.
“الأزرق” الكويتي له حكاية خاصة مع هذه الدورة الخليجية التي يعشقها تماماً، وغالباً ما يأتي من خارج التوقعات ليحرز الألقاب التي وصلت إلى عشرة، و”الأبيض” الإماراتي دخل “خليجي 21” بشكل جديد فنال النصيب الأكبر من الترشيحات التي اكدها في مبارياته الثلاث في الدور الغول التي حصد فيها العلامة كاملة.
جاءت ألقاب منتخب الكويت صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة أعوام 1970، 1972، 1974، 1976، 1982، 1986، 1990، 1996، 1998 و2010، في حين نال المنتخب الإماراتي اللقب مرة واحدة على ارضه عام 2007.
المنتخبان قدما العديد من النجوم وحققا إنجازات تخطت المنطقة الخليجية، وأبرزها وصول الكويت إلى مونديال إسبانيا عام 1982 بوجود جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وغيرهما، والإمارات إلى مونديال إيطاليا 1990 بقيادة الخطير عدنان الطلياني.
كان منتخب الإمارات في “خليجي 21” محط إعجاب الجميع، ولم يخيب الظن به بفوزه في مبارياته الثلاث على قطر 3-1 والبحرين 2-1 وعمان 2-صفر، مقدما أسماء جديدة وأسلوباً جديداً بقيادة “المهندس” مهدي علي صانع الإنجازات مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي.
المنتخب الإماراتي كان مقنعاً حتى الآن وأثبت انتظاماً في الأداء والتوازن بين الدفاع والهجوم، بالرغم من الارتباك في بعض مراحل المباريات وخصوصا في الشوط الثاني أمام البحرين.
يطلق الإماراتيون على منتخبهم الحالي تسمية “منتخب الأحلام، القادر على إحراز اللقب الخليجي الثاني بقيادة مدرب قدير أثبت قدرات عالية في الأعوام الماضية مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي.
فقد سبق أن قاد مهدي علي جيلاً ذهبياً من اللاعبين للفوز بلقب كأس آسيا للشباب 2008 في الدمام والتأهل إلى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 عاما في مصر وإحراز فضية أسياد 2010، قبل أن ينتقل إلى المنتخب الأولمبي مع نفس المجموعة من اللاعبين تقريباً ويحقق الإنجاز الأضخم في تاريخ الكرة الإماراتية (بعد المشاركة في مونديال 1990) وذلك بالتأهل إلى أولمبياد لندن 2012.
تولى مهدي علي المهمة في المنتخب الأول في أغسطس الماضي خلفا لمواطنه عبدالله مسفر الذي حل بديلاً مؤقتاً للسلوفيني ستريشكو كاتانيتش بعد أن فشل في قيادة “الأبيض” إلى الدور الرابع الحاسم في تصفيات مونديال 2014.
ويضم “الأبيض” العديد من النجوم الواعدين أبرزهم علي مبخوت وعامر عبد الرحمن وحمدان الكمالي وإسماعيل الحمادي وعمر عبد الرحمن واحمد خليل، فضلا عن صاحب الخبرة إسماعيل مطر. وأعرب مهدي عن سعادته لتحقيق فريقه الفوز في مبارياته الثلاث في الدور الأول، وأيضاً لعودة المهاجم أحمد خليل إلى طريق تسجيل الأهداف بعد ان سجل هدفي الفوز على عمان.
وقال علي “أنا سعيد بفوزنا الثالث وبأداء جميع اللاعبين الذين شاركوا في المباريات الثلاث حتى الآن”، مضيفاً “كما أنني سعيد جداً لأن أحمد خليل عاد للتسجيل، وسجل هدفين بعد فترة طويلة، فهو لاعب كبير وله مستقبل كبير أيضاً”.
من جهته، لم يقنع منتخب الكويت كثيرا حتى الآن برغم اتباعه تكتيكا مختلفا لكل مباراة وهذا كان واضحاً تماماً أمام المنتخب السعودي باندفاعه على الهجوم في البداية رغم أن الأخير كان أكثر حاجة إلى التسجيل لأنه لعب بفرصة واحدة وهو الفوز، في حين كان يكفي “الأزرق” التعادل للتأهل.
بدأ منتخب الكويت بفوز على نظيره اليمني 2-صفر منحه دفعة معنوية رغم تواضع أمكانات الأخير، ثم سقط أمام منتخب “اسود الرافدين” القوي صفر-1، فكانت المباراة الثالثة مع المنتخب السعودي في دربي الكرة الخليجية حاسمة عرف كيف يخطف الفوز فيها بهدف مبكر لمهاجمه السريع يوسف ناصر.
ويملك مدرب منتخب الكويت، الصربي غوران توفيدزيتش، خيارات عدة في التشكيلة بوجود نواف الخالدي (افضل حارس في “خليجي 20” في عدن)، والجناحين وليد علي وفهد العنزي (أفضل لاعب في الدورة الماضية)، والمتألق بدر المطوع ويوسف ناصر ومساعد ندا ومحمد راشد وطلال نايف وغيرهم.
ويأمل توفيدزيتش بالسير على خطى اليوغوسلافي (سابقا) ليوبيسا بروشتش والتشيكي ميلان ماتشالا اللذين سبق لهما أن قادا “الأزرق” إلى إحراز لقب بطل كأس الخليج في مناسبتين متتاليتين، الأول عامي 1972 و1974 والثاني عامي 1996 و1998.
وكان توفيدزيتش (41 عاما) قاد منتخب الكويت الى اللقب في النسخة الماضية في عدن أواجز 2010 حين تغلب على السعودية في المباراة النهائية بهدف لوليد علي بعد التمديد.
ويقول مدرب الكويت “”اعتمدت أمام السعودية تكتيكاً مختلفاً عن المباراتين السابقتين أمام اليمن والعراق، لأن المنتخب السعودي يجيد الاستحواذ على الكرة وهو يختلف عنهما، كما إنني عملت على عنصر المفاجأة أمامه”.
وتابع “يجب خوض المباراة المقبلة إمام منتخب الإمارات بتركيز عال لأنه خطير ويمتلك لاعبين يجيدون التسجيل”.
المهاجم الكويتي بدر المطوع الذي اختير أفضل لاعب في المباراة مع السعودية قال “اللاعبون أدوا ما عليهم حتى الآن وتأهلوا من مجموعة صعبة، فالتأهل إلى نصف النهائي يعد إنجازاً بحد ذاته”، أما زميله يوسف ناصر فأوضح “المنتخب الكويتي دائما يلعب برغبة الفوز بكأس الخليج، لكن المنتخب الإماراتي قوي ولا يستهان به في نصف النهائي”.




سجل اللقاءات السابقة

- الدورة الثانية (السعودية 1972): فازت الكويت 7-صفر
- الدورة الثالثة (الكويت 1974): فازت الكويت 6-صفر
- الدورة الرابعة (قطر 1976): تعادلتا صفر-صفر
- الدورة الخامسة (العراق 1979): فازت الكويت 7-صفر
- الدورة السادسة (الإمارات 1982): فازت الكويت 2-صفر
- الدورة السابعة (عمان 1984): فازت الإمارات 2-صفر
- الدورة الثامنة (البحرين 1986): فازت الكويت 1-صفر
- الدورة التاسعة (السعودية 1988): فازت الإمارات 1-صفر
- الدورة العاشرة (الكويت 1990): فازت الكويت 6-1
- الدورة الحادية عشرة (قطر 1992): فازت الكويت 2-صفر
- الدورة الثانية عشرة (الإمارات 1994): فازت الإمارات 2-صفر
- الدورة الثالثة عشرة (عمان 1996): فازت الإمارات 2-1
- الدورة الرابعة عشرة (البحرين 1998): فازت الكويت 4-1
- الدورة الخامسة عشرة (السعودية 2002): فازت الكويت 2-1
- الدورة السادسة عشرة (الكويت 2003): فازت الإمارات 2-صفر
- الدورة التاسعة عشرة (عمان 2009): فازت الإمارات 3-2