كتبت- فاطمة بوحسن:
طلتها على الشاشة، تعني إشراقة يوم جديد فتحيينا ب”هلا بحرين” صباحاً عبر تلفزيون البحرين. نور الشاشة البحرينية “نور خالد الشيخ” من عائلة فنية رياضية، فأخواتها سماوة و مروة لاعبتان في المنتخب البحريني لكرة القدم للنساء ووالدها الفنان خالد الشيخ. تتابع كرة القدم بشغف لكنها لا تمارسها و تعشق المنتخب البحريني و تحضر جميع مبارياته كما إنها تحلل في بعض الأحيان بعض الأخطاء التي تحصل على الملعب عبر شبكات التواصل الاجتماعي. تحدثت إلى الوطن الرياضي بنفس عفويتها على الشاشة عن تجربتها الإعلامية مع خليجي 21 وعن التعاون الذي جمع بينها و بين الإعلاميين في الدول الخليجية الشقيقة.
كيف رأيت مستوى بطولة كأس الخليج حتى الآن؟
- كانت البطولة جميلة جداً و مرتبة، كما إنها كانت مليئة بالمشاعر كأن الموجودين و المشاركين فيها آتون من أجل الاجتماع ببعضهم بعض. بالطبع يريد الجميع أن يفوز منتخبه الوطني بلقب بطل الخليج لكنني لم أرَ أي مشاعر حقد أو تعصب عند خسارة أي منتخب بل على العكس، كانت البطولة هي سبب فرحة الجماهير وليس المباريات فقط.
كيف كانت تغطية برنامج “هلا بحرين” للبطولة؟
- حاولنا قدر الإمكان تغطية ما نستطيع من البطولة، فقد زرنا المركز الإعلامي و الفنادق التي تسكن فيها الوفود كما إننا ركزنا على الناحية الصحية في تغذية اللاعبين و أخطار التدخين و تأثيره على أداء اللاعب. أيضاً التقينا برابطة مشجعي المنتخبين البحريني و الإماراتي، و تشرفنا بلقاء الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة. حاولنا جاهدين أن لا نغير نمط البرنامج كلياً كي يظل “هلا بحرين” كما تعود عليه مشاهدينا لكننا أضفنا بعض الفقرات التي تخص بطولة كأس الخليج كوننا البلد المنظم و كنوع من الدعم للمنتخب البحريني.
هل حضرت أي مباريات للمنتخب البحريني؟
- بالطبع، جميعها ما عدا الافتتاحية، و فرحت جداً بحضوري لدعم المنتخب البحريني وكنا نحاول كأسرة برنامج “هلا بحرين” أن نشجع الأحمر و ندعمهم بكل ما نستطيع وأعجبني أداؤهم على الرغم من إضاعتهم لكثير من الفرص.
كيف كان تواصلكم مع باقي الإعلاميين خلال البطولة؟
- هذه أجمل تجربة إعلامية مرت علي شخصياً و أكثر بطولة استفدت منها إعلامياً. أبهرني تعاون فريق عمل كل قناة، حيث إنني لم أستطع التفريق بينهم من ناحية المناصب، فلا مناصب في ظل وجود هدف تغطية خليجي 21 لدى هذه القنوات. كانت علاقتنا رائعة مع الاعلامي المميز حسن حبيب نائب مدير قناة دبي الرياضية الذي قمنا بعمل لقاء معه كما إن فريق الإعداد في قناة دبي الرياضية أكثر من رائع. و الأمر سيان مع باقي القنوات المغطية لهذا العرس الخليجي فأنا لا أستثني أحداً والكل قام بعمل مميز جداً و الجميع كان متعاوناً و أحسسنا وقتها أننا نحن الضيوف في دولتهم وليس العكس.
هل تمارسين رياضة كرة القدم؟
- مارستها في المدرسة لكنني لم أستمر، فأنا كسولة جداً وأفضل القراءة و الاطلاع، خصوصاً أن برنامجي يحتاج مني القراءة في شتى المواضيع و المجالات. فأكتفي بالمشاهدة و دعم الفرق التي أحبها.
كيف كان تواصلك مع جماهير الدول الشقيقة؟
- تواصلت مع الجماهير و أبهرني كيف أنها كانت تتمنى فوز المنتخب البحريني بلقب كأس الخليج حتى أننا عندما نصاب بخيبة أمل جراء هجمة أو خسارة في مباراة، كانو هم من يواسوننا و يطلبون منا التفاؤل بالخير، كانت تلك هي الروح الخليجية التي زادت من جمال هذه البطولة و هذا العرس الخليجي. لكنني أخص بالذكر الجماهير الإماراتية، حيث إنهم حضروا لمشاهدة مباراة المنتخب البحريني ضد المنتخب القطري و هم يشاهدون مباراة منتخبهم بالآيباد و يفرحون عند إحراز منتخبهم الهدف لأجل أن يتم تأهل المنتخب البحريني و كذلك الجماهير العمانية. كان موقفاً مؤثراً جداً و مفرحاً في نفس الوقت.
كلمة منك للمنتخب البحريني
- حافظوا على نفس المستوى و نحن معكم و ندعمكم كإعلاميين و كجماهير بحرينية وفية. أداؤكم رائع لكن نريد منكم أن تستغلوا الفرص و أن يكون هناك هداف يستطيع التسديد متى ما صنعت له اللعبة. فعلاً نريد الكأس فلا تفوتوا أي فرصة و العبوا حتى آخر ثانية.
كلمة منك إلى الجماهير البحرينية
- نشكركم كل الشكر على دعمكم لمنتخبنا و حضوركم الذي عنى الكثير للمنتخب البحريني و ساعد الأحمر كثيراً في تحقيق ما وصل إليه، وأكبر دليل محمد حسين عندما انهمرت دموعه عند فوزهم ضد المنتخب القطري وهو يقول إن هذا الفوز هو للجماهير. شيء جميل أننا البحرينيون متفقون جميعاً على شيء واحد وهو دعم منتخبنا الأحمر بغض النظر عن طوائفنا و آرائنا الرياضية و غيرها.