مدريد - (رويترز): عندما قام برشلونة بتصعيد تيتو فيلانوفا ليحل مكان بيب جوارديولا أكثر مدرب حقق نجاحاً في تاريخ متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم لم يتوقع الكثيرون أن يكسر فيلانوفا أرقاماً قياسية خلال ستة أشهر من توليه المنصب.
وتغلب برشلونة خارج أرضه على ملقة 3-1 ليكمل أفضل نصف موسم في الدوري في تاريخه بعدما حصد 55 من 57 نقطة متفوقاً على سجل جوارديولا وهو 52 نقطة في نفس الفترة الزمنية قبل عامين مضيا.
ويلعب برشلونة حامل اللقب على أرضه أمام ملقة في ذهاب دور الثمانية بكأس ملك إسبانيا غداً الأربعاء وأمام فيلانوفا الذي يعاني من السرطان فرصة للاقتراب من تحقيق أول لقب مع الفريق.
وجمع جوارديولا 14 لقباً من 19 بطولة خاضها قبل أن يترك الفريق في مايو الماضي ويضع فيلانوفا الذي خسر كأس السوبر أمام ريال مدريد في أغسطس الماضي نصب عينيه نهائي كأس الملك في الثامن عشر من مايو المقبل.
ويعتبر الكثيرون في وسائل إعلام إسبانية أن برشلونة ضمن إحراز لقب الدوري بعد تقدمه على أتليتيكو مدريد صاحب المركز الثاني بفارق 11 نقطة وبفارق 18 نقطة على ريال مدريد حامل اللقب وصاحب المركز الثالث.
لكن فيلانوفا تحلى بالحذر وقال “الدوري لم ينته بعد. لا أحب الحسابات النظرية”.
وأضاف “سوف تزداد الأمور صعوبة من الآن فصاعداً. سوف نخوض منافسات الكأس ودوري أبطال أوروبا. يمكن أن نخسر. إذا تهاون الفريق فسوف يخسر مباريات”.
وكان فيلانوفا مساعداً للمدرب السابق جوارديولا وما زال صديقاً له لكن النجاح الذي حققه يزداد أهمية بالنظر إلى اضطراره لإجراء تعديلات على تشكيلة دفاعه في بداية الموسم.
وتعرض عدد من المدافعين لإصابات بما في ذلك الأساسيين كارليس بويول وجيرار بيكي مما شكل تحدياً لقدرات فيلانوفا كما واجه تحدياً آخر وهو كيفية دمج سيسك فابريجاس مع الفريق.
وقال فيلانوفا “لا أعتقد أن هذه المباراة يمكن تطبيقها كنموذج على مباريات الكؤوس ... قد ندفع بلاعبين مختلفين وكذلك الخصم. كل مباراة لها طابعها المميز”.