تمسك المنامة عاصمة السياحة العربية 2013 في فصل «السياحة الثقافية» بأولى حالات الفرح، وتفتتح معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية الـ39 برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، في بهو مسرح البحرين الوطني اليوم، بمشاركة 60 فناناً بحرينياً، وحضور شخصيات دبلوماسية ورجال أعمال وحشد من المثقفين والفنانين والمهتمين.
وقالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بهذه المناسبة، إن موسم السياحة الثقافية يمتد لـ3 أشهر، ولن يتوقف عن إبراز الجماليات واستدعاء المواهب، مضيفة «تعيش المنامة حالتها الفريدة بأنها قادرة على أن تكون مرفأً للكون وتستقبل كل المتأملين للجمال، ونحن نترك النبوءة الأولى للفن التشكيلي باعتباره خطاباً إنسانياً فريداً ولغة جمالية تمكننا من قول كل أحلامنا وسرد حكايانا».
وأردفت «للمرة الأولى يصير هذا الفن بقلب المسرح، لأننا ندرك جيداً أن البصر يراقب الجمال بطريقة مرهفة، نحن اليوم أمام حالتين رائعتين حينما يصير التشكيل مسرحنا بالإنسانيات الدقيقة في قلب الأعمال الفنية، وبالجماليات الملونة التي تفتح المجال لتأويلات عميقة ومختلفة».
ووجهت الشكر والامتنان لسمو رئيس الوزراء، مشيدة باهتمامه العميق بكل هذه الفنون وقالت «جميل أن يُحاط الفنانون بهذه الرعاية الكريمة واستيعابهم ليتمكنوا من مواصلة إنجازاتهم وأعمالهم، إن هذا الاهتمام محرّضٌ مهم ليشعر الفنانون أن ثمة من يراهم ويتابعهم ويتفهّم نتاجاتهم».
ويسعى المعرض إلى تخطي مفهوم الصنعة إلى الرؤية والتأمل والتروي في قراءة المعطيات، وإنتاجها ضمن إيديولوجيات الفرد لا الجماعة، أو تشكيل هذه المونولوجات بطريقة فنية تعتمد على الخط، اللون، الميل، الرمزية، التجريدية، السيريالية، الحداثية.
هذا التعدد فرصة لإبراز تيارات فكرية مختلفة، يتحدث فيها 60 فناناً عن انفعالاتهم تجاه تعابير أو أحداث شهدتها حواسهم أمام الجمهور ومتذوقي الفن.
وتنتقي لجنة تقييم مختصة أجمل الأعمال وأكثرها نضجاً وفرادة، وتتكون من الفنان الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة رئيس اللجنة، وعضوية مدير معهد العالم العربي بباريس منى خزندار، مدير متحف سبانجي في إسطنبول د.نازان أولسر، والخبيرة الثقافية د.غالينا أندريفا.