كتبت ـ إيمان الخاجة:
تتفق أخصائية التغذية د.مريم العامر، مع دراسات تفيد أن قلة تناول الماء يؤثر على الذاكرة الذهنية للأطفال، وقالت «هناك أثران مهمان لقلة شرب الماء لدى الأطفال أحدهما حاد يؤدي إلى قلة الأداء الذهني والجسدي، والآخر طويل الأمد ومزمن يسبب مشاكل صحية وأمراضاً».
وأضافت أن الماء يساعد في إتمام العديد من العمليات الكيميائية في الجسم، ويفقده الوزن الزائد لأنه لا يحتوي على سعرات حرارية ويقلل من الشهية ويعطي إحساساً بالشبع، وهو معالج لحالات الإمساك.
ونبهت إلى أن شرب الماء يساعد في عملية التنفس، ويسهل عملية الكليتين كوسيط تتم من خلاله العمليات الحيوية والتخلص من المواد والمركبات الضارة، ويعطي الماء خاصية الانزلاق للمفاصل والغضاريف، ويعتبر مكوناً أساسياً لأنسجة الدماغ، إذ يتكون 15% من النسيج الدماغي من الماء، ونقص تناوله يؤدي إلى الجفاف وخفض إنتاج الطاقة في الخلايا الدماغية وتظهر عوارضه بشكل اكتئاب وإجهاد.
ولفتت إلى أن الشخص السليم يحتاج ما بين 8 - 12 كوباً من المياه يومياً لتعويض ما يفقده من سوائل خلال عمليات التنفس والتعرق والتبول وغيرها من العمليات الحيوية، وهناك حالات خاصة تتطلب زيادة تناول كمية الماء عن المعدلات العادية عند ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالحمى والاستفراغ والإسهال وتغير حرارة الطقس.
وأضافت أن بعض الأطفال لا يميلون إلى شرب الماء إلا عند الشعور بالعطش الشديد «هنا ننصح الأمهات أن يجعلن الماء جزءاً من النظام الغذائي اليومي لأطفالهن، فعليهن تقديم الماء بصورة منتظمة خلال اليوم، أي بمعدل كوب عند استيقاظ الطفل في الصباح وكوبين قبل كل وجبة وكوباً قبل النوم بنصف ساعة».
ودعت إلى ترغيب الأطفال بشرب الماء كتقديمه في أكواب ملونة ومصاصات ذات رسومات جميلة و»ينصح في الصيف بإضافة القليل من مكعبات الثلج ذات الأشكال المحببة للطفل».