من المقرر أن يشارك الرئيس التنفيذي لبنك غايتهاوس، ريتشارد توماس، ووفد مؤلف من 20 من كبار رجال الأعمال يرأسه أمين مدينة لندن روجر غيفورد في زيارة تجارية لسلطنة عمان هذا الأسبوع.
تشكل هذه الزيارة جزءًا من جولة شرق أوسطية أوسع يقوم بها أمين العاصمة البريطانية على مدى الأشهر القادمة بهدف الترويج للخدمات المالية والمهنية التي تقدمها الشركات البريطانية ولإبراز التزام المملكة المتحدة بالعمل مع سلطنة عمان في هذا المجال.
ويشغل ريتشارد توماس منصب الرئيس التنفيذي ببنك غايتهاوس، وهو يمتاز بخبرة تزيد عن الثلاثين سنة في قطاع الخدمات المالية الإسلامية، وقد منحته جلالة الملكة إليزابث في العام 2010 وسام استحقاق الإمبراطورية البريطانية عن خدماته في مجال التمويل الإسلامي، وسوف يشارك في عضوية الوفد في نهاية هذا الأسبوع وطيلة ما تبقى من الجولة. كذلك يرأس السير ريتشارد توماس أمانة سر الخدمات المالية الإسلامية في المملكة المتحدة في ذا سيتي يو كاي THECITYUK، وهي الهيئة الرسمية التابعة للقطاع الخاص التي تمثل قطاع الخدمات المالية في المملكة المتحدة، ويقوم من خلالها بتقديم الدعم المستمر لتشجيع تنمية الخدمات المالية الإسلامية محليًا وعالميًا.
وكانت حكومة سلطنة عمان قد أعلنت مؤخرًا عن نيتها توفير المنتجات المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية ومبادئها للجمهور العماني بحلول نهاية العام 2012. وقد بدأ العمل على إيجاد الإطار الرقابي والإشرافي لقطاع الخدمات المالية الإسلامية في عمان مع تحرك الهيئات الحكومية المختصة نحو تحقيق الهدف المعلن والمتمثل في توفير المنتجات الاستثمارية المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية للجمهور في عمان هذه السنة. ومن المتوقع أن يتم قريبًا إصدار تشريعات لتنظيم التأمين التكافلي الإسلامي وإصدار الصكوك، وهي أوراق مالية إسلامية ثابتة الدخل. ومن المقرر أن يتم طرح الصكوك من خلال شبكات المصارف، بينما يتم طرح التأمين التكافلي بواسطة شركات ذات رؤوس أموال مستقلة (برأسمال مدفوع قدره 26 مليون دولار أمريكي). كما إنه يجب على شركات التأمين التكافلي تعويم أسهمها في السوق المالية العمانية خلال خمس سنوات بعد تأسيسها. وسوف يؤدي تطوير قطاع الخدمات المالية الإسلامية في سلطنة عمان إلى توفير فرص تجارية لبنوك وشركات تأمين عالمية؛ وسوف تحتاج سلطنة عمان إلى تثقيف الموظفين وتدريبهم وتنميتهم لتقديم الخدمات لهذا القطاع حديث النشوء.
وأنشأ بنك غايتهاوس منذ تأسيسه في العام 2008 محفظة استثمارات عالمية تزيد قيمتها عن 1.25 مليار جنيه إسترليني (2 مليار دولار أمريكي) تشمل موجودات عقارية واستثمارات رأسمالية وودائع لأجل. ويحظى البنك بدعم مساهميه الكويتيين ويرتبط بشراكة وثيقة مع شركة بيت الأوراق العالمية كمساهم رئيس في البنك. ويتخصص البنك في إدارة الثروات والمحافظة عليها لآجال طويلة، ويقدم خدمات إدارة الثروات لعملائه من أصحاب الملاءة العالية والمؤسسات الاستثمارية. وتتركز أنشطته على أسواق المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون، وقارة آسيا عبر ماليزيا، ويشكل جسرًا طبيعيا بين أسواق المال العالمية الرئيسة.