ذكر الكاتب فريد أحمد حسن بمقاله أمس تحت عنوان «حدث في رحلة طيران الخليج القادمة من القاهرة» قصة حدثت له على طيران الخليج في رحلته من القاهرة فيقول في إحدى طائرات شركة طيران الخليج البحرينية التي أقلعت الجمعة الماضي من القاهرة إلى البحرين وكنت على متنها، لفتت انتباهي إحدى الزميلات إلى التنوع البحريني الذي يستريح على المقاعد العشرين في مقصورة درجة رجال الأعمال، حيث وفرت الصدفة «ممثلين» عن مختلف أطياف المجتمع البحريني الذي يعيش في الواقع صراعات قد تؤدي في خاتمة الأمر إلى أن «يخربوها ويقعدوا على تلتها». تواجد في تلك المقصورة نواب وصحافيون وإداريون وسياسيون ينتمون إلى عدد من الجمعيات السياسية، وبلغة أخرى توفر معارضون وموالون أو سلطويون ومحايدون، وبلغة ثالثة توفر شيعة وليبراليون وشيوعيون وسلفيون وإخوان مسلمون وذوو توجهات أخرى. بين ذلك الجمع من يقطّع كل أسبوعين سجادة صلاة من كثرة الركوع والسجود عليها، وبينه من لا يلتزم بالصلاة أو لا يعرفها. بين أولئك اختلافات كثيرة في المذاهب وفي الأفكار والرؤى والمواقف السياسية، ولو فتح المجال أمامهم في تلك الساعة لمناقشة ما يحدث في البحرين منذ نحو عامين لقام كل واحد مدافعاً عما يؤمن به وما يراه صحيحاً ولربما ضجت المقصورة بالفوضى. لكن أموراً أكثر كانت تجمع بين أولئك «المحتلون» لتلك المقاعد، أولها أنهم جميعهم بحرينيون ينتمون إلى وطن واحد، وأنهم عندما كانوا في القاهرة كانوا يعبرون عن الإنسان البحريني، ويقارنون كل ما يرون في مصر بما هو في البحرين، فيفخرون بتميزهم في أمور، ويتمنون أن يتوفر لهم بعض ما يرون.
متابع
السيد فريد حضرتك تكلمت عن درجة رجال الأعمال، هذا بعد لو حضرتك كنت في الدرجة السياحية كان موضوعك أحلى وأحلى كان شفت البحريني الأصيل والله إنك راح تشوف كل مسافر بحريني يأكل الثاني، يعني يدهم في يد بعض، ما عليك من اللي تقرأه في تويتر وغيره ،ترى القلوب عند بعضها لا تحاتي فديتك إحنا دوم إخوان وما عندنا مكان للوزغ فديتك،
وطني جريح
بعض الأغبياء يعتقدون أنه بالإمكان فتح باب الطائرة في الجو لطرد بعض الركاب المشاغبين.
صلاح
أخذت المقال من زاوية عالية واستطعت النظر بعين مواطن وبرؤية ثاقبة...أتمنى للطائرة والركاب بكل درجاتهم وأمنياتهم وأحلامهم السلامة في الحل والترحال أن يتذكروا كلمتك والسطر الأخير وهو الفائدة واسمحلي أكرر((( وكما إن مصيرنا ونحن في الطائرة - رغم اختلاف تنوعنا ورغم اختلافاتنا وخلافاتنا - واحد، كذلك هو مصيرنا ... ومصير البحرين علي الأرض ))) شكراً لك ومن القلب ... اللهم احفظ البحرين وبلاد العرب من الخليج العربي إلى المحيط... آمين.
زائر
ولكنك نسيت أمراً مهماً ، أن من بين هؤلاء الهادئين الودودين الآن من يتمنى أن تحين اللحظة التي يتمكن فيها من اختطاف الطائرة بمن فيها إلى جهة تربطه بها علاقة روحية!