كتبت - زينب العكري:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء معرض الخليج للصناعات 2013 في دورته السادسة يوم أمس، والذي تنظمه شركة الهلال للمعارض والمؤتمرات في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة 110 عارضين يمثلون مختلف الصناعات.
وأكد على هامش الافتتاح أن مسيرة التنمية والتقدم تمضي في اتجاه متصاعد نحو تحقيق الغايات والطموحات التي ننشدها، ولا يوجد عائق يستطيع أن يؤخر تقدمها طالما كانت الإرادة حاضرة لتحقيق رفعه الوطن وتقدمه.
وقال سموه :»إن ما نشهده اليوم من نجاحات متواصلة يحققها الاقتصاد الوطني يشير إلى قوة البناء التنموي الذي تشاركت في تأسيس دعائمه سواعد أبناء الوطن الذين تفانوا بجد وإخلاص، وجابهوا كافة التحديات التي سعت إلى عرقلة جهود الوطن نحو البناء والتقدم».
كما إن نجاح حكومة مملكة البحرين في استقطاب العديد من المعارض الإقليمية والدولية المتخصصة يعد تأكيدًا ودليلا على أننا نمضي في المسار الصحيح دافعنا في ذلك هو صالح الوطن وشعبه.
وقام سموه بجولة في المعرض، اطلع خلالها على ما يضمه من معروضات للمنتجات والخدمات في قطاعات الألمنيوم وحماية الطاقة والبيئة والعمليات الصناعية والتصنيع والأمن والسلامة الصناعيتين والموانئ والخدمات اللوجستية والمناطق الحرة والصلب والسبائك والتدريب، كما إن هناك شواهد قوية على تقدم هذه المعارض وثابتها بعد أن وفرت الحكومة مناخاً جاذباً لهذه المعارض وشجعت القطاع الخاص على الولوج بقوة في النشاط الاقتصادي».
وأكد سموه القطاع الصناعي يشكل أحد روافد التنمية ودعائمها وركيزة أساسية في استراتيجية تنويع مصادر الدخل التي تتبناها المملكة، مشيراً إلى أهمية ذلك القطاع الذي يشكل قيمة مضافة في الناتج المحلي الإجمالي، ويسهم في توفير فرص عمل جديدة ونوعية للمواطنين، كما إن التنمية الصناعية هي التي تقود الأمم نحو المستقبل، مما يستلزم العمل على رفع مستوى الإنتاج الصناعي ليكون قادراً على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية، من خلال التركيز على عوامل الجودة ومواكبة أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا المتطورة من اختراعات وابتكارات». ولفت إلى اهتمام الحكومة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة لما لها من مردود على الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل للمواطنين.
ووجه سموه وزارة الصناعة والتجارة إلى دعم هذه الصناعات والترويج لها ومساعدة القائمين عليها وتشجيعهم للولوج في السوق عبر تقديم كافة أوجه الدعم لهم.
وقال «إن ما شاهدناه اليوم من صناعات بحرينية متميزة هو موضع فخر واعتزاز، فالبحرين استطاعت بفضل هذه الاستثمارات الصناعية الوطنية أن تكون دولة منتجة لا تعتمد فقط على الاستيراد الخارجي، وهو توجه علينا دعمه والعناية به باستمرار».
وشدد سموه على أن الحفاظ على تنافسية البحرين كدولة رائدة في التنمية بالمنطقة، هدف تسعى الحكومة إلى تحقيقه من خلال رؤية اقتصادية شاملة ترتكز على توفير بنية تحتية عصرية ومتطورة، وتقديم مختلف التسهيلات التي تجذب الاستثمارات على اختلاف أنواعها إلى المملكة. وأشار إلى أن الحكومة حريصة على دعم الاستثمار في القطاع الصناعي، وتعمل على تهيئة الظروف التي تمنح الثقة والاطمئنان للمستثمرين للاستفادة من الوضع الاقتصادي المتقدم ومناخ الحرية الذي تشهده المملكة في إقامة المزيد من المصانع والوحدات التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأكد سموه حرص الحكومة على إزالة أية حواجز قد تعترض دخول الاستثمارات إلى السوق البحرينية، وتعمل على استكمال وتطوير منظومة التشريعات والقوانين بما يعزز من مناخ الثقة في بيئة الأعمال في مملكة البحرين، مركزاً على أهمية التدريب في المجالات الصناعية، وتأهيل كادر وطني على وفق أعلى مستويات الكفاءة النوعية والكمية.
وأشار إلى سعي الحكومة إلى إقامة المناطق الصناعية الجديدة، وإنشاء مدينة عالمية للمعارض، وإنشاء مركز لتنمية الصادرات كلها خطوات هدفها تقوية الصناعة الوطنية والارتقاء بنوعيتها وقدرتها التنافسية، داعياً سموه المستثمرين إلى الاستفادة من موقع مملكة البحرين المتميز كمركز حيوي لتنظيم المعارض والمؤتمرات في المنطقة، مشيدا سموه بالجهات والشركات المشاركة في المعرض وما تميزت به معروضاتهم من مستوى راق في الإبداع والابتكار.
من جانبه قال وزير الصناعة والتجارة د.حسن فخرو إن الدعم الذي يشهده القطاع الصناعي في البحرين في الوقت الحاضر يعبر عن طموح القيادة الحكيمة والحكومة الموقرة في مواصلة النهج الحكيم الذي تتبعه البحرين والمتمثل بشكل خاص بالتركيز على القطاع الصناعي كقطاع واعد وتشهد مساهمته في الناتج المحلي تصاعداً كبيراً عاماً بعد عام ، منوهاً في هذا السياق إلى رؤية البحرين الاقتصادية حتى العام 2030 ، والإستراتيجيات الوطنية التي تصب في هذه الرؤية.
تجدر الإشارة إلى أن معرض هذا العام بلغت مساحته 3000 متر مربع في حين كانت في العام المنصرم 2500 متر مربع، كما ارتفع عدد العارضين في العام الحالي بنسبة 1% حيث ارتفع العدد إلى 108 عارض مقارنةً بالعام 2012 ، وبلغ عدد المشاركين من عدة دول أخرى 20 مشاركة إي بزيادة وصلت 25% مقارنة بالعام 2012 ، كما وشهد عدد الزوار زيادة كبيرة بنسبة لا تقل عن 7% حيث بلغ عدد الزوار في العام الماضي 2800 زائر ومن المتوقع أن يبلغ عدد الزوار في هذا 3000 زائر.