أعلن مجلس الإدارة الجديد لشركة طيران الخليج عن استراتيجية جديدة للناقلة الوطنية تقلل النفقات بنسبة 24% مع نهاية العام 2013، إضافة تطوير مبادرات استراتيجية مستقبلية لتخفيض الإنفاق وتحقيق نتائج مالية أفضل بحلول العام 2014، موضحاً أن مقياس العوائد لكل مقعد متاح سيحقق زيادة بنسبة 9% في العام 2013 من خلال الإدارة المحسنة للعوائد والمبيعات، وتعديل تردد الرحلات، وإغلاق بعض المحطات.
وقال بيان صادر عن «طيران الخليج» إن «الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز الخدمات الأساسية عن طريق تفعيل أسطول الناقلة وشبكة وجهاتها وتطوير هيكلها التنظيمي وإعادة هندسة عملياتها الداخلية، بما يجعلها أكثر ديناميكية وكفاءة للاستمرار في الإسهام في خدمة الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين وعملاء الناقلة على نحو أفضل».
وأضاف البيان أنه «إثر تعيين مجلس الإدارة الجديد برئاسة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء في نوفمبر الماضي؛ عكفت اللجنة التنفيذية لإعادة الهيكلة وإدارة طيران الخليج على العمل على استراتيجية متوازنة تمكن الناقلة الوطنية من المضي قدماً نحو الاستدامة ودعم التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين»، مؤكداً ضرورة «اتخاذ قرارات مهمة وشاملة وبعيدة عن الحلول المجتزئة أو الشكلية من أجل الحفاظ على استمرارية الشركة ولهذا تطرح الاستراتيجية عدداً من الإجراءات الحاسمة لتقليل الكلفة وتقليص الخسائر ويتعزز موقع الناقلة كمكون أساسي للبنية التحتية للمملكة؛ والحرص في الوقت ذاته على استمرارها في تأمين حاجات السفر في المنطقة».
وقال الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، في معرض إعلانه عن الاستراتيجية الجديدة، إن «طيران الخليج هي مكون أساسي من مكونات البنية التحتية الوطنية من خلال تأمينها شبكة متكاملة من وجهات السفر لقطاع الأعمال، وهو أمر مهم لتحقيق التطور الاقتصادي الذي نسعى إليه. وفي سبيل اتخاذ الناقلة لوضعها الصحيح الذي يضمن نموها المستقبلي وخدمتها لقطاع الأعمال في المملكة؛ فإن إدارة طيران الخليج وبدعم من مجلس إدارتها ملتزمة بتنفيذ استراتيجية لإعادة هيكلة الشركة تضعها على الطريق نحو الاستدامة.»
وأضاف أن «إعادة هيكلة طيران الخليج يخفف الضغط المتزايد على ميزانية الدولة ويؤمن صرف مواردها في الاستثمارات المحلية؛ وينتج عنه تطوير الناقلة الوطنية بما يخدم توجهاتنا المستقبلية».
وأكد البيان أن «اللجنة التنفيذية تعاونت لإعادة الهيكلة وإدارة طيران الخليج مع جميع الجهات المعنية عبر حوارات تشاورية تحليلية للوقوف على التحديات الرئيسية التي تواجه الناقلة للخروج بالاستراتيجية متوازنة للناقلة». وفي ما يلي الخطوط العريضة للاستراتيجية، بحسب بيان «طيران الخليج»:
زيادة مزايا العملاء
ستقوم طيران الخليج بتعزيز عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لضمان خدمة قاعدة عملائها بفاعلية ونجاعة، وستتخذ في الوقت ذاته عدد من الإجراءات لتقليل الخسائر؛ ومن أجل تفعيل ذلك تم إغلاق 8 محطات غير مجدية تجارياً. وستستمر شبكة وجهات طيران الخليج المعدلة في تغطية وجهات الشرق الأوسط وأوروبا والشرق الأقصى والهند بتوفير رحلات متعددة ومرنة، والمحافظة على عدد من الوجهات الاستراتيجية في كل من الأسواق الأوروبية وأسواق الشرق الأقصى وشبه القارة الهندية.
شبكة الوجهات المعدلة ستتيح للناقلة استخدام أسطولها ومواردها في سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأفضل الطرق المتاحة، وذلك بالابتعاد عن الوجهات ذات العوائد المنخفضة بسبب تأمينها للمسافرين العابرين فقط والتركيز على الوجهات المباشرة والمطلوبة بكثرة لربط قطاع الأعمال في البحرين بالأسواق الإقليمية.
عملية إعادة الهيكلة هذه ستضمن لطيران الخليج المحافظة على موقعٍ ريادي في الشرق الأوسط بامتلاك أكبر شبكة وجهات إقليمية في المنطقة، وستستمر الناقلة المعروفة بأكثر معدلات الالتزام بالمواعيد في المنطقة وفي المحافظة على مستواها التشغيلي والاعتمادي وتطويره.
أسطــــــــول مبسط وعصري
ستقوم طيران الخليج بمواءمة أسطول طائراتها ليتوافق مع احتياجات شبكة وجهاتها المعدلة ومع جدول رحلاتها، وذلك من خلال تشغيل مزيج من الطائرات الصغيرة والكبيرة التي يتكون منها أحد أكثر الأساطيل حداثة في المنطقة (أقل من خمسة أعوام)، والتي ستستمر في تقديم خدمات الضيافة العربية الأصيلة التي تشتهر بها طيران الخليج، إضافة إلى خدمة زبائنها المتميزة والتزامها بمواعيد الرحلات؛ مما يعزز مكانة الناقلة في كونها الناقل الأكثر وداً في مجال السفر العائلي وسفر الأعمال في المنطقة.
الحجــــم الصحـيــح للقوى العاملة
سيتم ترشيد جميع أوجه الإنفاق، وعليه سيتم تعديل القوى العاملة في طيران الخليج لتتناسب مع الاحتياجات التشغيلية والإدارية واحتياجات الصيانة للأسطول وشبكة الوجهات المعدلين. إن طرح هيكل مبسط سيدفع بالناقلة نحو الفاعلية المؤسساتية وسيزيد الإنتاجية وسيساهم في نجاح الشركة.
تطبيق الخطة المعنية بهيكل الموارد البشرية الجديد سيتم تطبيقه على جميع مستويات موظفي الشركة ووفق معايير مراجعة الأداء والتقييم الوظيفي للموظف مقابل الاحتياجات الملحّة للشركة. الأولوية ستعطى للمحافظة على الموظفين الأكثر إنتاجاً مع التركيز على الكفاءات الرئيسة.
وستستمر طيران الخليج في كونها أهم وأكبر المؤسسات الوطنية تأهيلاً وتطويراً للقوى العاملة البحرينية بتوفيرها لفرص التعليم والتدريب لاكتساب المهارات داخل الشركة، وفي العمل على ضمان مستقبل ناجح على المدى البعيد.
ناقلة أكثر قوة مالياً
إن هدف طيران الخليج الرئيس في عملية إعادة الهيكلة هو تقليص الخسائر عن طريق خفض التكاليف باستخدام عدد من إجراءات ترشيد الإنفاق في أوجه عملياتها المتعددة، وتطوير الأرباح وزيادة العوائد في ذات الوقت.
تحقيق ذلك الهدف سيحقق وفراً بنسبة 24% مع نهاية العام 2013، كما تم تطوير عدد من المبادرات الاستراتيجية المستقبلية التي سترشد الإنفاق وتحقق نتائج مالية أفضل بحلول العام 2014 وما بعده. مقياس العوائد لكل مقعد متاح سيحقق زيادة بنسبة 9% في العام 2013 من خلال الإدارة المحسنة للعوائد والمبيعات، وتعديل تردد الرحلات، وإغلاق بعض المحطات.
لضمان توظيف الدعم الحكومي في الأوجه الصحيحة وفق الأهداف بعيدة المدى لمملكة البحرين، ولضمان سير عملية إعادة الهيكلة على أكمل وجه وبشكل مهني وشفاف؛ سيلتزم مجلس إدارة الناقلة برئاسة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء بعقد اجتماع للمجلس مرة واحدة في كل شهر، وهو ما يتناغم مع القرار الحكومي الذي يقتضي إشراف مجلس الإدارة على عملية تنفيذ إعادة الهيكلة في جميع إدارات وأقسام الشركة.
وستستمر طيران الخليج في تطبيق أعلى معاييـــــر الحوكمـــــة الدوليــــة والتزامها بالشفافية. ولتحقيق هذا الهدف، ستخصص صفحة على موقع الناقلـة الإلكتروني gulfair.com للتبليغ عن أي ممارسات خاطئة، وستصل محتوياتها مباشرة للجنة التدقيق الداخلي المنبثقة من مجلس الإدارة للتحقق منها واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها. وفي هذه الأثناء ستبقى الناقلة ملتزمة بإطلاع جميع شركائها على أي تطور أو إنجاز يحدث في البرنامج المذكور.
إن برنامج إعادة هيكلة طيران الخليج المزمع تطبيقه على مدى ثلاث سنوات سيضع الناقلة في موقع أقوى لمواجهة التحديات المستقبلية، وسيخلق شركة ديناميكية مستدامة تجارياً.
كما إن شركة طيران الخليج الراعي الرسمي لسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج – الفورمولا1.