كتب - فهد بوشعر:
خرج منتخبنا الوطني من المنافسة على لقب بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين، بعد أن خسر اللقاء قبل النهائي أمام “أسود الرافدين” منتخب العراق بركلات الحظ الترجيحية، بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب.
لكن وبرغم الهزيمة التي أحزنت كل من جاء لمؤازرة المنتخب الوطني في هذه المباراة وجرت دموعهم كما تجري الأنهار، إلا أن منتخبنا الوطني لكرة القدم قد ظهر في هذه المباراة بشكل جميل وأسلوب فني راقٍ، وليس ما ظهر به منتخبنا الوطني من مستو ى عالٍ ولمسات فنية راقية لم يقتصر على لقاء نصف النهائي فقط، بل ابتدأ مع اللقاء الثاني في البطولة أمام المنتخب الإماراتي الذي تأهل للمباراة النهائية لملاقاة المنتخب العراقي واستمر بنفس النسق وتعالت وتيرته في المباريات التي تلته.
منتخبنا الوطني الذي يأتي لهذه البطولة بجهاز فني جديد لم يتجاوز الثلاثة أشهر، منذ أن تولى مهمته الرسمية لقيادة المنتخب الوطني بقيادة الأرجنتيني غابريل كالديرون والمدرب الوطني محمد الشملان وجهاز فني مساعد من إسبانيا، قد خلق لنفسه شخصية بين المنتخبات الأخرى وكان على وشك من بلوغ المباراة النهائية في بطولة غرب آسيا وكأس الخليج العربي، لكن ركلات الحظ الترجيحية كانت هي الفيصل أمام المنتخب السوري في غرب آسيا وأمام العراق في كأس الخليج.
الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني استطاع أن يخلق انسجاماً كبيراً بين أفراد المنتخب في فترة قياسية لم تتجاوز ثلاثة أشهر، لكن السؤال هل سيصبر الاتحاد البحريني لكرة القدم على هذا الجهاز الذي غير شكل الكرة البحرينية ويحافظ عليه لتكوين منتخب منافس للمستقبل؟ أم سيستعجل الأمور ويقصي الجهاز؟
أمور كبيرة تقع على عاتق الاتحاد البحريني لكرة القدم في الفترة القادمة، أهمها محاولة احتواء هذا المنتخب الذي يمثل مستقبل الكرة البحرينية والمحافظة على الجهاز الفني بقيادة كالديرون للفترة القادمة بتجديد عقده لسنتين قادمتين على أقل تقدير، في محاولة لتغيير الخارطة الكروية الخليجية وتطوير الكرة البحرينية.