كتب - علي محمد:
قاد الحارس العراقي المتألق نور صبري منتخب بلاده للمباراة النهائية “لخليجي 21” بعد تصديه لركلتين ترجيحيتين قبل أن ينفذ بنفسه الركلة الحاسمة بنجاح بعيداً عن متناول العملاق سيد جعفر.
تألق صبري جاء استمراراً لعروضه اللافتة في البطولة حيث نجح في الحفاظ على عذرية شباكه طوال منافسات دور المجموعات قبل أن ينجح البحريني حسين بابا في فضها عبر ركلة ثابتة مركزة لم تدع أي فرصة لحارس النفط العراقي لردها.
وتحمل صبري الذي يعتبر أحد المنافسين الأقوياء لنيل جائزة أفضل لاعب في البطولة بجانب قلبي الدفاع المتألقين سلام شاكر وأحمد إبراهيم والظهير الصلب علي عدنان عبء المباراة كاملة بعد أن نجحوا في إيقاف المد الهجومي الأحمر المدعوم من قبل الجماهير الغفيرة التي ملأت مدرجات إستاد البحرين الوطني.
وتشير إحصائيات البطولة إلى ضعف واضح في معدلات التسجيل مقارنة بالدورات الماضية وهو ما يؤكد تفوق المدافعين إلى حد كبير على المهاجمين الذين لم يرتقِ أداؤهم لمستوى التوقعات.
وأخفقت أبرز الأسماء الهجومية اللامعة على غرار البحريني إسماعيل عبداللطيف والعماني عماد الحوسني والسعوديين ياسر القحطاني وناصر الشمراني في ترك أي بصمة في البطولة التي أعادت مقولة “الحارس نصف الفريق” إلى الحياة مجدداً بعد توهج أكثر من حارس أبرزهم العراقي نور صبري والكويتي نواف الفضلي والإماراتي علي خصيف.
كما كان للنهج الدفاعي الذي اتخذه بعض المدربين اقتداءً بمقولة المدرب الإيطالي الشهير مارتشيلو ليبي “الهجوم القوي يكسب المباريات، لكن الدفاع القوي يجلب البطولات” دور في حصيلة الأهداف المتواضعة حيث نجح المنتخب القطري في اقتناص الفوز أمام نظيره العماني الذي بدا مسيطراً بشكل مطلق، كما استفادت الإمارات من سلسلة الفرصة العديدة المهدرة من قبل مهاجمي “الأحمر” لتنتزع فوزاً ثميناً في دور المجموعات مستفيدة من نجاعة هجومها.
وتبدو المباراة النهائية مواجهة بين فريقين على طرفي نقيض حيث يعتمد “الأبيض”على نجاعة مهاجميه في استغلال الفرص التي يصنعها خط وسطه الخلاق فيما تبدو الصلابة الدفاعية أبرز نقاط قوة “أسود الرافدين”، فهل تصدق مقولة ليبي أم يكون لأبناء مهدي علي رأي آخر؟