المنامة - يوروسبورت: ليس من المعتاد أن يحصل قطري على منصب الرجل الأول في المنتخب الوطني لكن نجاح المدربين المحليين مؤخراً في المنطقة، ربما يكون عاملاً مساعداً في استمرار فهد ثاني في منصبه الجديد كمدرب لمنتخب قطر لكرة القدم.
وعين ثاني مدرباً لقطر الثلاثاء خلفاً للمدرب البرازيلي باولو أوتوري الذي أنهى الاتحاد القطري لكرة القدم عقده بالتراضي بعد الخروج من الدور الأول لكأس الخليج وفوزه ثلاث مرات فقط في 14 مباراة منذ تعيينه قبل نحو عام.
وقال الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في بيان “تعيين فهد ثاني جاء بعد دراسة متأنية لإمكاناته التدريبية مع عدم إغفال حقيقة عمله عن قرب مع المنتخب الوطني منذ فترة”.
وأضاف “لديه دراية بالمنتخب الوطني وكرة القدم القطرية بصفة عامة وسيكون بمثابة الإضافة الكبيرة لفريقنا”.
وودعت قطر منافسات كأس الخليج بعد هزيمتين أمام الإمارات والبحرين وفوز واحد على عمان لتحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى لكن يمكنها أن تشعر بمدى تأثير وجود المدرب المحلي.
وتصدرت الإمارات مجموعتها بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية بقيادة مدربها مهدي علي الذي صنع اسمه بقيادته لمنتخب الشباب إلى إحراز لقب كأس آسيا تحت 19 عاماً في 2008 في بداية لسلسلة من النتائج الرائعة.
مدربون محليون
وهذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها فريق في تحقيق ثلاثة انتصارات في مرحلة المجموعات بكأس الخليج منذ تغيير نظام البطولة في 2004، وسار العراق على النهج نفسه في المجموعة الثانية بقيادة مدرب محلي آخر هو حكيم شاكر الذي عين بشكل مؤقت في نوفمبر عقب رحيل المدرب البرازيلي زيكو.
وبلغ العراق “وهو مثل قطر لايزال ينافس في تصفيات كأس العالم 2014” مع شاكر المباراة النهائية في بطولة غرب آسيا الشهر الماضي قبل أن تسند إليه مهمة قيادة الفريق في كأس الخليج لحين التعاقد مع مدرب جديد.
ورغم الفوز على السعودية والكويت المدافعة عن اللقب واليمن يظل شاكر مصمماً على العودة لتدريب منتخب الشباب الذي قاده للوصول إلى نهائي كأس آسيا تحت 19 عاماً في 2012 والتأهل لكأس العالم للشباب في تركيا هذا العام.
وقال شاكر لرويترز هذا الأسبوع “الفكرة هناك مدرب مجتهد وهناك مدرب متعلم والتعليم بحر وعليك أن تتعلم كل شيء حتى تقارن بكل المدربين الموجودين لكن فكرة المدرب المحلي في الخليج العربي والوطن العربي هي الأنجح”.
وأضاف “الشواهد كثيرة ولو ذهبنا لمصر لشاهدنا الراحل (محمود) الجوهري والمعلم (حسن) شحاتة و(المغربي بادو) الزاكي و(العراقي) عمو بابا و(السعودي) ناصر الجوهر، لماذا العرب يتجاهلون المدرب المحلي؟ أعطوا المدرب المحلي فرصة النجاح وفرص العمل حتى ينجح”. وربما يكون في صالح ثاني أن قطر ستخوض مباراتها القادمة في السادس من فبراير أمام ماليزيا “التي يحتل فريقها المركز 158 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا)” في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015.
المدرب الجديد
ويتضمن المشوار التدريبي لمدرب قطر الجديد العمل مع فرق الناشئين والشباب في أندية مثل الأهلي والريان ومنتخب قطر خلال العقدين الماضيين قبل تعيينه مساعداً للمدرب في المنتخب الأول مع الصربي ميلوفان رايفاتش بعد نهائيات كأس آسيا 2011. واستمر ثاني في منصبه بعد ذلك مع البرازيلي سيباسيتاو لازاروني ثم أوتوري.
وسيكون ثاني مطالباً بالسير على خطى الإمارات والعراق في تجديد الفريق وإيجاد مزيج جيد مع اللاعبين أصحاب الخبرة قبل مواجهة ماليزيا ثم اللعب في ضيافة البحرين يوم 22 مارس وزيارة كوريا الجنوبية بعد أربعة أيام أخرى في تصفيات كأس العالم 2014.
وتتقاسم قطر المركز الثاني في مجموعتها مع كوريا الجنوبية وإيران برصيد سبع نقاط وراء أوزبكستان المتصدرة التي تتقدم بنقطة واحدة ولذلك فإن الخروج بنتيجة إيجابية أمام الكوريين من شأنه أن يعطي دفعاً لثاني للاستمرار في منصبه الجديد.