كتبت- فاطمة بوحسن:صحافية رياضية، ابنة مكة المكرمة “أمل إسماعيل” تشارك في بطولة كأس الخليج للمرة الثانية حيث بدأت ببطولة اليمن في خليجي 20. كانت بداياتها في الصحافة عام 2006 في جريدة الرياض السعودية، ثم انتقلت بعد ذلك إلى صحيفة إيلاف الإلكترونية حيث أثبتت نفسها كإعلامية مما زاد من ثقة إيلاف الإلكترونية لترشيحها للانفراد بتغطية عدة بطولات في الخارج مما أعطاها الدافع للاستمرار في المجال الرياضي ومنافستها لزملائها من الرجال في هذا المجال. تعشق ركوب الخيل وساعدت بتغطية مختلف الرياضات حتى الملاكمة. جريئة وقوية تفرض احترامها على من حولها كإعلامية وكفتاة خليجية. مقيمة حالياً في دبي وتعمل في صحيفة الرؤيا، كان للوطن الرياضي هذا اللقاء معها.تحدثي عن الخروج المبكر للمنتخب السعودي للبطولة.بصراحة لست متحيزة لمنتخب دون الآخر بينما أرى أن المنتخب السعودي شارك في هذه البطولة لمجرد المشاركة فقط. للأسف لم أر فيهم روح الحماس التي تؤهلهم لكسب البطولة والوصول إلى المراحل المتقدمة منها. كما إنني ألاحظ تدني المنتخب السعودي ليس فقط خلال بطولة كأس الخليج بل في العديد من البطولات التي خاضها مؤخراً. شخصياً لا أرى أن المنتخب السعودي يلعب بحماسه القديم وأصبح تركيزه في الإعلام أكثر، كما أرى أن الإعلام بات يضغط عليه أكثر من اللازم ويمجده بصورة خيالية مما أدى إلى تدني مستواه. وأعجبتني خطوة المدرب الإماراتي مهدي علي عندما حجب الإعلام عن لاعبي منتخبه، صحيح أنها خطوة تعتبر ضدنا كإعلاميين لكنها أفضل بالنسبة لمستوى اللاعبين ونفسياتهم.كيف رأيت تعامل زملائك الإعلاميين معك كفتاة في مجال الإعلام الرياضي؟بشكل عام المجتمع الخليجي يحترم المرأة، وطبيعة الرجل الخليجي يتعامل مع أحد أخواته بغض النظر عن انطباعه بشأن مجالها أو اعتراضه خوض الفتاة هذا المجال. شاركت في كثير من البطولات سابقاً ورأيت معارضين في البداية لكنهم أصبحوا من متاعبي قلمي فيما بعد.ما رأيك بمستوى المنتخبات بشكل عام؟رأيت أن المنتخب الكويتي مارس تكتيك الضغط الإعلامي على باقي المنتخبات، الإعلام كان يمجد باقي المنتخبات ويؤيده بذلك المسؤولون الكويتيون فيما يستعد المنتخب الكويتي لمبارياته من غير أي ضغط نفسي ولا إعلامي وهذه خطوة ذكية رأيتها في منتخب الكويت. بينما رأيت أن مستوى المنتخب العراقي أكثر من رائع وأبهرتني مستوياتهم. أما المنتخب الإماراتي فبرز خلال هذه الدورة وأثبت نفسه خصوصاً من مدربه الذي هو بالنسبة لي بطل هذه الدورة كونه صاحب الفضل الأكبر على المنتخب الإماراتي لوصوله إلى هذه المرحلة. وأخيراً، المنتخب البحريني الذي رأيت فيه مستوى جميلاً قدمه في مباراته مع المنتخب الإماراتي، حيث لم يحالفه الحظ لكنه ظهر بمستوى أفضل من المنتخب الإماراتي.ما رأيك بالجماهير التي كانت حاضرة؟دورات كأس الخليج بشكل عام تمتاز بالحضور الجماهيري الكبير فالنجم في هذه البطولة هو الجماهير ومن بعدها الإعلام ثم يأتي اللاعبون وغيرهم. ورأيت أن الحضور النسائي هو فاكهة هذه البطولة حيث إن الحضور النسائي من الجماهير والإعلام والتنظيم والأمن كان شيئاً جميلاً واستمتعت به حقاً. كما إنني لاحظت الحضور العائلي حيث إن العوائل كان تواجدها كبير مما يثلج الصدر ويثبت ثقافة أهل الخليج الكروية.برأيك هل نجحت مملكة البحرين في تنظيم هذه البطولة؟مملكة البحرين هي رائدة في تنظيم البطولات والدورات وهي مميزة على الدوام. وليست هذه أول بطولة أحضرها في البحرين بل جميع البطولات التي حضرتها في مملكة البحرين أثبتت لي كيف أن البحرين مميزة في هذا المجال.كيف يمكن أن تنجح المرأة في مجال الإعلام الرياضي؟أن تترك عنها القيل والقال، وأن تتحد جميع النساء في هذا المجال بحيث يساعدون بعضهم البعض للارتقاء بعمل المرأة في هذا المجال. كما هو من الضروري أن لا تكون هناك الغيرة التي كثيراً ما تتواجد بين النساء. أعتقد متى ما توفرت هذه الصفات في الإعلامية ستستطيع تحقيق أعلى المستويات في مجالها.كيف يمكن إنجاح دورة خليجي 22 القادمة؟برأيي يجب أن تكون البطولة في مكان آمن، فعنصر الأمان أهم ما في البطولات حيث إن المنشآت ليست كل شيء في البطولة. وجميعنا كنا مع أن تكون البطولة في البحرين لتوفر عنصر الأمان فيها ولست ضد إقامة البطولة في البصرة لكن كما ذكرت يجب توفر عنصر الملف الأمني.ما هو ناديك المفضل؟بصراحة لأنني من مكة أشجع نادي الوحدة لأن الوحدة تجري في دم كل مكاوي، وعالمياً أحب برشلونةمن هو نجم هذه البطولة؟من اللاعبين عموري وعلي بخيت لكن النجم الحقيقي هو المدرب مهدي علي فهو صاحب الكاريزما والسياسة التي أبهرتني فعلاً.هل لديك أي ملاحظة للإعلام لتشجيع الإعلاميات على خوض مجال الرياضة؟بالطبع يجب أن يشجعوا الإعلاميات على خوض هذا المجال كما يجب أن يثقوا بهم ولا يستهينوا بقدراتهم، فالمرأة متى ما وضعت في مجال تحد تصبح الأفضل في تحدي نفسها قبل أي شيء آخر وتحقق أشياء يكاد يراها البعض مستحيلة. فأنا شخصياً رأيت إعلاميات عمانيات لديهم هوس في صناعة الخبر وأعجبتني مهنيتهم. بالتالي، يجب أن تضع الجهات الإعلامية الثقة في الإعلاميات وأن لا يعتبروهن تحصيل حاصل.كلمة أخيرة.أتمنى من الجماهير عدم التعصب ومن اللاعبين أن يلعبوا باسم أوطانهم فليست الإمكانات هي من تصنع اللاعب والفريق بل حماسه وإقباله على اللعب باسم بلده ولأجل رفع علم بلده عالياً. كما أحب أن أشكر من وضع تعويذة كأس الخليج التي تضمنت الناقة الفتاة لإثبات وجود المرأة ومساهمتها في إنجاح هذا العرس الخليجي. وأود كذلك أن أشكر الشيخة حياة آل خليفة لدعمها لي منذ بداياتي وأتوجه لها لكامل التقدير على متابعتها لي.