رويترز - تراجعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على الصين العام الماضي لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية فنزلت بنسبة %4 إذ حدت الأوضاع الاقتصادية المضطربة في العالم من الحماس للاستثمار في الأسواق الناشئة.
لكن الصين تمكنت من اجتذاب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 111.7 مليار دولار في عام 2012 بعد أن اجتذبت استثمارات قياسية قدرها 116 مليار دولار في 2011.
وقال المحللون إن النمو الفاتر للاستثمار الأجنبي المباشر لا يشير إلى تراجع ثقة المستثمرين في البلاد بل يظهر أن الصين تحتاج إلى عامل محفز آخر ليقود التدفقات بعد أن هدأت الفورة التي أحدثها انضمام البلاد لمنظمة التجارة العالمية.
وقال الاقتصادي في أي.ان.جي بسنغافورة، تيم كوندون: «سنرى الاستثمار الأجنبي المباشر يتراوح بين 110 و120 مليار دولار لبضع سنوات.»
ومن المقرر أن تتولى السلطة حكومة جديدة بقيادة، شي جين بينغ، الذي سيصبح رئيساً اعتباراً من مارس المقبل ويأمل المستثمرون أن تنفذ بكين إصلاحات مؤجلة لدفع البلاد إلى مرحلة جديدة من النمو.
ومن المتوقع أن تظهر بيانات منتظرة يوم الجمعة المقبل أن معدل النمو السنوي انتعش إلى %7.8 في الربع الأخير من عام 2012 من %7.4 في الربع الثالث وهو أبطأ معدل نمو منذ أسوأ مراحل الأزمة المالية العالمية في أوائل 2009.
وأفاد بيان لوزارة التجارة أمس الأربعاء أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على الصين هبطت %4.5 على أساس سنوي في ديسمبر لتصل إلى 11.7 مليار دولار.
وانضمت الصين إلى منظمة التجارة العالمية في نوفمبر 2001 وزادت الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى أكثر من مثليها منذ ذلك الحين.