العربية نت - شهد سوق مواد البناء في قطر مع بداية العام الحالي تحركاً إيجابياً بعد عدة أعوام عجاف عانت فيها الشركات العاملة في هذا القطاع الأمرين، نظراً لتأثر قطاعي العقارات والمقاولات بالأزمة المالية العالمية في 2009 واستمرت تداعياتها حتى العام الماضي.
وأكد عدد من المسؤولين في مجال توريد مواد البناء أن السوق بدأ يتعافى حالياً ومنذ ديسمبر الماضي، خاصة في المواد التي تدخل في بناء مساكن العمال والمناطق الصناعية كالحديد المجلفن والمصبوغ.
وأشاروا إلى أن الدولة تقوم حالياً ببناء 120 ألف وحدة سكنية للعمال على طريق الشمال وهو أمر ساهم في إنعاش السوق بشكل كبير، فيما أعرب آخرون عن آمالهم أن يشهد السوق خلال الفترة القادمة انتعاشاً موازياً في سوق المقاولات العقارية لاسيما مع البدء في تنفيذ المشاريع الحكومية.
وقال مدير الشركة الوطنية للإنشاءات» NMCC»، عمرو سالم، إن سوق مواد البناء في قطر شهد قفزة كبيرة منذ ديسمبر الماضي، حيث ارتفعت المبيعات حوالي 40 % مقارنة بمعدل المبيعات في ذات الفترة من العام الماضي.
وأضاف أن القرارات الحكومية بإنشاء مناطق صناعية جديدة في الدولة ومنها منطقة بركة العوامر على طريق مسيعيد، ساهمت في انتعاش مبيعات الحديد المجلفن والمصبوغ والخشاب وغيرها، كما إنه يتم حالياً بناء 120 ألف وحدة سكنية سابقة التجهيز للعمال على طريق الشمال، وهو ما أدى إلى زيادة المبيعات في هذا القطاع من مواد البناء، حيث تتميز هذه المساكن أنها تتفق مع معايير الأمن والسلامة خاصة في مجال مكافحة الحريق، والشركة تعتبر الوحيدة في قطر التي تنتج هذا النوع من الحديد الخاص للمساكن.
وتوقع سالم أن ترتفع مبيعات مواد البناء خلال الفترة القادمة لتصل إلى 60 % ، منوهاً إلى أن هذه الزيادة في المبيعات لن تؤثر على الأسعار المتداولة في السوق، باستثناء تلك الزيادات التي تجريها الدول المصدرة للمواد الخام مثل الصين والهند اللتين رفعتا أسعار الحديد الصناعي من 920 دولاراً للطن إلى 1040 دولاراً .
وأوضح أن أسعار مواد البناء المخصصة للعقارات من حديد التسليح والأسمنت وغيرها فهناك انتعاش فيها ولكن السوق محققاً اكتفاء ذاتياً لذلك فمن المستبعد أن ترتفع أسعارها، لاسيما وأن «قطر ستيل» تعمل على توازن السوق بشكل جيد بإنتاجها الوفير في السوق.
ولفت سالم إلى أن الشركة الوطنية للإنشاءات تصدر منتجاتها حالياً إلى الكويت والبحرين وسلطنة عمان، وسوف تواصل توسعها في باقي دول مجلس التعاون.