كتبت ـ عايدة البلوشي:
«الكذبة البيضاء» اختراع نسوي بامتياز يقول البعض، ويذهب آخرون إلى أن المرأة تُبالغ وتُركز على التفاصيل الهامشية ولكنها نادراً ما «تكذب»..! فيما يقول فريق ثالث إن المرأة تُضخم الواقعة تحذف منها وتُضيف ومع ذلك لا تكذب.
فريدة حسن ترى حب الاسترسال في الحديث من طبيعة المرأة «دائماً نجدها تسرد قصصاً وحكايات تعترض حياتها اليومية»،وتقول «ما إن يعود زوجها من العمل حتى تحكي له ما حصل لها طوال النهار، فهي المتحدثة وهو المستمع».
ولا تكذب المرأة على حد وصفهـــــا «الكذب يعــــني الحديث بما يخالف الواقع، والمرأة عموماً وباستثناءات قليلــة ليســـت كـــذلــــك.. اتهامها بالكذب باطل فمن يتحدث باستمرار لا يعني أنه يكذب باستمرار.. هناك فرق».
مها علي 27 سنة تضع المسألة في خانة المبالغة لا الكذب «هناك فرق شاسع بين المبالغة والتضخيم وبين الكذب.. المبالغة تعطي الموضوع أكبر من حجمه الحقيقي، بينما الكذب يغير واقع الحادثة.. أعتقد أن المرأة تبالغ ولكنها لا تكذب، وكل ما تضيفه على القصة يصب في خانة التشويق».
ويحذر أحمد يوسف من المرأة الثرثارة «التدفق بالحديث من طبيعة المرأة، وهذا أمر مقبول، أما الثرثرة الزائدة فغالباً ما تنطوي على مبالغة وهي بدورها باب مفتوح للكذب».
ويواصل «المرأة دوماً تخلق أحداثاً هامشية على الحدث الرئيس، ولا يمكنها سرد وقائع قصة دون إضافات.. ويأتي تحليلها الشخصي جزءاً مكملاً للحكاية دون أن تعترف بذلك صراحة».
«لم أر في حياتي امرأة لا تبالغ» يقول ناصر حمد ويضيف «مبالغة المرأة وتضخيمها لحدث معين ينطوي على غاية، فإن وصفت منزل صديقتها أمام زوجها أنه الأكبر في الفريج رغم أنها لم تر المنازل الأخرى، ربما تكون الغاية امتلاك منزل مشابه على قاعدة ما حدا أحسن من حدا».
ويشير إلى أن أكثر ما تبالغ فيه المرأة في مناسبات الأعراس «تتفنن في الحديث عن فستان صديقتها أمام زوجها وهدفها شراء فستـــــان أحلى منه أو يشبهـــــه على الأقل..!».