كتب - علي محمد:
على الرغم من الفوارق الشاسعة على الصعيد الفني يبدو أن بطولات الخليج التي لم تزل خارج أجندة “الفيفا” حتى اللحظة في طريقها لسحب البساط من أعتا الفعاليات الرياضية العالمية وأعرقها معتمدة في ذلك على الجوانب الإعلامية.
وتحولت مملكة البحرين التي تستضيف في الفترة الحالية منافسات بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين “خليجي 21” إلى مركز إعلامي ضخم نظراً لاكتظاظها بالإعلاميين الذين توافدوا إليها من داخل أقطار دول مجلس التعاون وخارجها على حد سواء لتقديم تغطية مميزة تليق باسم وأهمية البطولة.
وتجاوز عدد أفراد الوفد الإعلامي لقناتي أبوظبي الرياضية والدوري والكأس القطرية حاجز الـ300 إعلامي ما بين مقدمين ومراسلين ومصورين ومحللين، حيث عمدت القناتين لإقامة أستوديو خاص لكل منهما، وذلك من أجل تقديم تغطية مستمرة على مدار 24 ساعة فيما أكدت اللجنة الإعلامية للبطولة تلقيها لما يفوق الـ1200 طلب لاستصدار بطاقة الإعلاميين.
الزخم الإعلامي للبطولة تخطى الحدود الجغرافية لدول الخليج العربي، حيث تعمل العديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية حتى على تغطية أحداث الدورة ولعل أبرزها أبرزها قناة مودرن سبورت المصرية التي طلبت حقوق بث المباريات رسميا بحسب بحسب شركة وورلد سبورت جروب، المالك الحصري للبث وذلك في سابقة تاريخية.
ويجسد حضور أبرز الشخصيات العالمية على غرار السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة “يويفا” لحفل الافتتاح المكانة التي وصلت إليها دورات الخليج على أرض الواقع والزخم الإعلامي الذي يصاحبها.
وهو الأمر الذي اعترف به بلاتر نفسه في تصريح خصّ به اللجنة الإعلامية “لخليجي21”، حيث قال “الفيفا يدعم المسابقات الكروية التي من شأنها تطوير اللعبة ومن ضمنها كأس الخليج العربي التي يتضح دورها في ازدهار كرة القدم في المنطقة من خلال الاهتمام الرسمي الكبير والزخم الإعلامي الذي يصاحبها في كل نسخة”.
وباتت بطولات الخليج تشكل إحدى مصادر الدخل المهمة للدول المستضيفة نظراً لتصارع القنوات وتهافتها على الظفر بحقوق البث الحصرية واحتكارها، ولعل النسخة الماضية في اليمن خير شاهد عندما لم تتردد قناة الجزيرة الرياضية في دفع ما يناهز الـ35 مليون دولار في سبيل احتكار بث مباريات “خليجي 20”!