كتب – فهد بوشعر:
أو شكت بطولة كأس الخليج العربي على الانتهاء حيث مرت كلمح البصر حيث تأهل من تأهل وخرج منها من خرج وفي هذه البطولة ظهرت أسماء لأجهزة فنية لم يتوقع لها أكبر المتفائلين النجاح بهذا القدر وخرجت أسماء لها من الصيت ما يشفع لها بتولي تدريب أي منتخب وأغلب المنتخبات تتمنى أو تحلم بأن يكون مثلها على رأس جهازها الفني فقد خرج الهولندي ريكارد صانع المجد الكتلوني لفريق برشلونا والبرازيلي آتوري الذي يعتبر مدرسة كبيرة في تدريب كرة القدم من الدور التمهيدي للبطولة فيما صعد اسمان محليان لم يتوقع لهما أحد أن يصلا لهذه المرحلة من البطولة هما المدرب الإماراتي “المهندس” مهدي علي وحكيم شاكر مدرب منتخب أسود الرافدين وكلاهما وصلا للمباراة النهائية في البطولة الحادية والعشرين لكأس الخليج العربي.
وإن استبعدنا المهندس الإماراتي مهدي علي من حسابات المدربين الذين لم يتوقع لهم أحد النجاح كونه أشرف على المنتخب الإماراتي الحالي منذ فترة طويلة وقدم معه أروع المستويات في أومبياد لندن الصيف الماضي سيتبقى لنا المدرب العراقي حكيم شاكر الذي تولى المهمة بعد البرازيلي زيكو الذي قدم استقالته بشكل مفاجئ للاتحاد العراقي لكرة القدم ورحل عن العراق تاركاً المنتخب العراقي في مرحلة حرجة حيث تنتظره التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014، وبطولة كأس الخليج الحادية والعشرين.
وخلفاً لزيكو أسندت المهمة للوطني العراقي شاكر وكان أكبر المتفائلين يتوقع فشله في مهمته لكن خيب شاكر أملهم واستطاع العبور بأسود الرافدين إلى نهائي كأس الخليج، وكسر بتأهله هذا عقدة المدرب الأجنبي الذي آمنت بها الاتحادات الخليجية منذ زمن طويل رغم أن الإنجازات جاء أغلبها بأيدي المحليين، وما صعود شاكر بالمنتخب العراقي للمباراة النهائية أمام المنتخب الإماراتي يعد أكبر إنجاز حتى وإن لم يحالفه الحظ في تحقيق اللقب كونه المدرب الذي أصبح الحصان الأسود في البطولة وكسر كل التوقعات السلبية التي جاءت ضده.
وبعد النتائج التي حققها أسود الر افدين في خليجي 21 والوصول للنهائي تحولت الآية بعد أن توقع الجميع فشله وإقصاءه من مهمته هاهي الكرة الآن في ملعبه وهو من سيحدد مصيره إن أراد البقاء أو الرحيل باختياره.