كتب-حسن خالد:
في وقفة نقاشية أقامتها أمس الوطن الرياضي على حسابها في التويتر، طرح العديد من المشاركين آراءهم حول الأداء الذي قدمه منتخبنا الوطني في البطولة، و لم يزدد النقاش ميزة إلا بوجود بعض من الاختلاف في الآراء و ردات الفعل، و تجدر الإشارة إلى أن منتخبنا خسر قبيل أمس مواجهته بدور النصف النهائي أمام المنتخب العراقي بقيادة مدربه الوطني حكيم شاكر ليتأهل الأخير بفريقه و يواجه الأبيض الإماراتي الذي سجل هدفاً قاتلاً في آخر أنفاس المباراة على الحارس الكويتي نواف الخالدي.
النقاش
و أبدى عبدالله الفاو مشاركته الأولى عندما ذكر بأن ما فعله المنتخب الوطني طوال البطولة هو مصدر فخر و بدوره قال بأن الجماهير لن تنسى وصولك للدور النصف النهائي و هذا الجهد الذي بذلته طوال البطولة، بينما قال علي زويد أن الأداء كان ممتازاً و لكنه طرح تساؤلاً مبهماً عندما قال بأن الغياب الطويل عن الفوز بهذه البطولة رغم تأدية لاعبينا هذا الأداء، و قال علي قمبر أن الاتحاد يجب أن يتغير، و أضاف بأنه سئم و تعب الكثيرون من الفشل المتكرر في الوقت الذي تأهلت فيه أغلب الدول للمونديال، في حين قال حساب السينما العالمية الفعال مع نقاشات الوطن الرياضي، إن ما قدمه المنتخب الوطني هو الحد الأقصى لإمكانياته، فيجب أن نرى الأمر بعين المنطق و الواقع حسب قوله، و أضاف بأن عدالة كرة القدم قد لا تكون منصفة في بعض الأحيان إلا أنها تكون عادلة في أغلب أوقاتها، بينما ذكر خالد حسن أن المنتخب الوطني كان بالموعد المميز عندما قدم أداء مشرفاً في هذه البطولة إلا أنه افتقر للأهداف التي يجب أن تأتي عن طريق المهاجمين و هو ما افتقرناه و بشدة خلال دورة 21، و قال بأن مع هذا الخروج من البطولة حان وقت تغيير هيكلة الاتحاد البحريني لكرة القدم، في حين ذكر حساب الشعر العربي، أن المنتخب يحتاج لاتحاد كرة قدم جديد حتى يقوده بحيث إن الجماهير سئمت الفشل طوال أربعين عاماً على حسب ما قاله على الحساب، كما أشار بمطالبته إلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
للمحرر كلمة
في الوقت الذي خرجنا من بطولة كأس الخليج، كان لابد من الحزن لأنه سمة ضرورية من ردات الفعل الإنسانية التي تصيب المرء عند الخسارة، و لكن الخروج في هذه المرحلة كان أمراً متوقعاً و بكل صراحة، فالمنتخب العراقي كان يمر بحالة استقرار و تناغم فني أكثر من منتخبنا الوطني الذي على الرغم من الفترة الانتقالية التي كان يمر بها، أزيح تايلور عن منصبه و جاء كالديرون في فترة لم يتبق على انطلاق كأس الخليج منها سوى الشهرين تقريباً، و لكن رغم كل الصعوبات في اختيار اللاعبين و مزج عناصر الخبرة بالشباب، إلا أن منتخبنا كان مشرفاً في أدائه و حضوره بالبطولة، و الآن جاء الدور للتحضير لما سيأتي من بطولات و مسابقات.