كتب- علي محمد:
يصعب التكهن بهوية بطل “خليجي 21” نظراً للتقارب الشديد في مستوى المنتخبين الإماراتي والعراقي طرفا المباراة النهائية وهو ما يزيد من احتمالات الاحتكام لركلات الجزاء الترجيحية لتحديد الطرف الفائز. وكانت ركلات الترجيح قد ابتسمت للعمانيين على حساب المنتخب السعودي في نهائي “خليجي 19” بمسقط ليتوج أصحاب الأرض أبطالاً للخليج للمرة الأولى في تاريخهم.
ويبرز في صفوف المنتخب العراقي الحارس المتألق نور صبري والمرشح بقوة لنيل جائزة أفضل حارس في البطولة, كما يمتلك دفاعاً صلباً يعد الأقوى في البطولة حتى الآن إذ لم يستقبل سوى هدف يتيم جاء بفضل كرة ثابتة نفذها البحريني حسين بابا بعد أن احتفظ حارس الميناء بعذرية شباكه طوال منافسات دور المجموعات.
ويعتمد “حكيم” العراق بشكل كبير على جسارة قلبي الدفاع سلام شاكر وأحمد إبراهيم, إضافةً إلى الظهير الأيسر الواعد علي عدنان الذي يعد أحد أبرز الأسماء التي أفرزتها البطولة.
ولا يختلف حال أبناء المدرب الوطني الآخر مهدي علي كثيراً حيث قدم حارس المنتخب الإماراتي علي خصيف عروضاً لافتة بدوره ساهمت بالإضافة لمجهودات مدافعيه الشبان على غرار إسماعيل الحمادي وحمدان الكمالي في بناء جدار “أبيض” أمام مهاجمي الخصوم إذا لم تتلق شباكه سوى هدفين فقط وهو ما ينبئ بأن أدق التفاصيل سيكون لها كلمة الفصل ويضاعف من احتمالات اللجوء لركلات الترجيح لفض الاشتباك في المواجهة المرتقبة.
ويمتلك “أسود الرافدين” أفضلية طفيفة في حال تم اللجوء بالفعل لركلات الترجيح بعد أن نجح في تخطي اختبار مماثل في الدور النصف نهائي على حساب صاحب الضيافة.
ويدين العراقيون بالفضل في ذلك لحارسهم صبري الذي تمكن من التصدي لركلتين ترجيحيتين قبل أن ينفذ بنفسه الركلة الحاسمة في لقطة تظهر ثقة منقطعة النظير يحسد عليها. وتعود فكرة الاحتكام لركلات الترجيح إلى عام 1971 عندما وافق الاتحاد الألماني لكرة القدم على مقترح كارل فالد, أحد الحكام الهواة في بافاريا, بعد أن كان تحديد الفريق الفائز يتم بإجراء قرعة بواسطة نرد!
ومنذ ذلك الوقت نجحت العديد من المنتخبات والأندية في حسم أكبر البطولات وأعرقها عن طريق ركلات الترجيح, حيث فازت البرازيل بكأس العالم 1994 عبر ركلات الجزاء الترجيحية على حساب إيطاليا التي عوضت خسارتها بالطريقة ذاتها في نهائي 2006 على حساب “الديوك” الفرنسية, أما على صعيد الأندية فيعتبر فوز ليفربول الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا 2005 على حساب ميلان الإيطالي كأحد أبرز اللحظات في تاريخ المسابقة الأقوى على صعيد الأندية حيث نجح “الريدز” بالعودة من بعيد إثر تخلفه بثلاثية نظيفة ليتوج بلقبه الخامس في تاريخه.