يمتلك المنتخب الإماراتي إحدى أهم العناصر في البطولة، حيث إن الأبيض يملك مجموعة متناسقة من القدرات التي تتشابه في أسلوب اللعب الفردي “التكنيك”، وهذا لعله يساهم وبشكل كبير في خلق منظومة كروية نشطة متنوعة في الأسلوب وقابلة للتدوير في أي من اللحظات، إضافة للقدرات الفردية المميزة المتنوعة لدى كل لاعب، فعمر عبدالرحمن اللاعب الذي يجيد المراوغات والمواجهات الفردية، علي مبخوت الصانع للمساحات وأحد هدافي المنتخب، إضافة إلى أحمد خليل الذي يرى المرمى بنظرة ثاقبة حيث من النادر أن يخطئ والمرمى أمام عينيه، كما إن المنتخب الإماراتي سريع في الارتداد من الهجوم إلى الدفاع وبتبادل مركز رائع وهذا ما سيجعله خصماً بدنياً قويا أمام العراق، في حين أن الأبيض الإماراتي يملك أيضاً بعض نقاط الضعف التي لابد أن يتحاشاها، فعلى سبيل المثال التقدم المبالغ فيه عند الاستحواذ على الكرة وهذا ما شكل خطورة كبيرة له في الشوط الثاني أمام الكويت في ظل انخفاض نسبة اللياقة البدنية، كما إن البعض من لاعبي الهجوم لا يقومون بواجباتهم الدفاعية في نهاية اللقاءات مما يجعل الفريق الخصم أكثر اندفاعاً وجدية في تحقيق هدف على الأقل في شباك الحارس خصيف.
أسلوب اللعب
4-2-3-1
المنتخب العراقي تقريباً هو أكثر المنتخبات انضباطياً في تكتيك مدربه حكيم شاكر، وعلى الرغم أن الأسلوب المتبع هو في الأغلب الدفاعي التقليدي “من دون تبديل المراكز” ولكنه هذا هو ما يلائم أسود الرافدين بشكل وصورة رئيسة، وأيضاً هذا الأسلوب هو الذي يعطيه تماسكه الدفاعي وتوازن خط وسطه، إضافة إلى أن المنتخب العراقي يملك حارساً من أفضل حراس البطولة وهو نور صبري، الحارس الذي لم يسمح لأي فرق مجموعته أن يسجلوا عليه ولو هدفاً واحداً على الأقل، إضافة إلى الفاعلية الكبيرة التي يملكها يونس محمود أمام المرمى، إلا أن المنتخب العراقي قد يتأثر بالتدوير واللعب المنوع الذي يقوم به أبناء المدرب مهدي علي، والذي لم يجده أي من فرق المجموعة أو حتى الأحمر البحريني، لذا فإن هذا الأسلوب هو الذي سيفاجئ المدرب حكيم شاكر الذي سيدخل اللقاء بهوية مجهولة أمام “عيال زايد”.
تكتيك
يمتلك المنتخبان الإماراتي والعراقي مفاتيح فوز مهمة قد تؤهل إحداهما إلى كأس البطولة، بينما على الجهة الأخرى يمتلكان بعضاً من نقاط الضعف التي قد تؤثر عليهم وبشكل كبير في فقدان الأسلوب بل والأخطر أن يُهزم منتخب على إثرها.