كتب - حسن خالد:
بعد اختيار العراق كمستضيفة لبطولة كأس الخليج العربي 22 بعد عامين من الآن، دارت الكثير من الأحاديث حول إيجابية هذا القرار برجوع بطولة كأس الخليج إلى العراق، وأخرى سلبية تنتقد الخيار بسبب التدهور الأمني الذي تمر فيه العراق.
النقاش
قال نجم الأحمر البحريني السابق إبراهيم عيسى، إن من عوامل النجاح التنظيمي في دورات كأس الخليج العربي هو الأمن والأمان، وهو ما سنفتقده في العراق حسب ما أشار، بينما ذكر يعقوب النزر أن هذا القرار سيحسن من الوضع الأمني للعراق بحيث إن اللجنة التنظيمية ستفعل المستحيل بعدما حصلت على الاستضافة بصعوبة، وأكمل قائلاً بأننا سنشهد بطولة رائعة في العراق، وهذا ما اختلف فيه خالد حسن، حيث ذكر الأخير بأن هذا الاختيار السيئ سيجعل الفريق في تشتت ذهني وحالة نفسية صعبة في ظل التوترات الأمنية التي تشهدها العراق، وحسب ما ذكر بأن الجانب النفسي هنا سيلعب دوره في التأثير على عناصر الفرق، بينما قال حساب السينما العالمية منتقداً لبعض السياسات الإعلامية، عندما قال بأن الجهات الإعلامية كان يجب أن تفعل دورها في التأثير على الاجتماع الذي اختيرت فيه البصرة موطناً لخليجي 22، وأشار لأهمية الإعلام ودوره الكبير في الوقت الحالي في إحداث التغييرات، كما ذكر حساب الشعر العربي أن الوضع الأمني في العراق محفوف بالمخاطر، وقال أيضاً بأن البطولة ستفشل في ظل وجود هذه التهديدات!
كلمة المحرر
إقامة البطولة في العراق عمل خطير بالفعل على الكرة الخليجية، فليس من الضمان واليقين أن تقام هذه البطولة من دون أية مخاطر ومحاذير أمنية، بل إن الشك المطلق في وجود التهديدات والمخاطر سيبعث في المنتخبات حالة من عدم التوازن والتشتت الذهني، علاوة على أنه قد يهدم بعض المشاريع الوطنية الرياضية والتي تطمح للدخول في مشاريع أخرى أكبر مع مرور الزمن، كمشروع الإمارات مع مدربه مهدي علي، ولست أستبق الأحداث، بل أنا مع ما يجري من الأحداث، والحقائق مع الأخبار التي أشاهدها يومياً مازالت تثبت لي مع مرور هذه اللحظة أن العمل الرياضي العراقي مهدد وليس بأمان كامل.
وما يحسب للعراق كجهة منظمة هي النظرة والرسم لتشكيل المدينة الرياضية وآلية توزيع السكن للاعبين، بتصور جميل وصورة رائعة ولكن السؤال لايزال كما هو، هل باستطاعة العراق أن تبيد ما نراه على التلفزيون من انفلات أمني إلى سيطرة مطلقة واستضافة بطولة إقليمية عريقة جداً كـ”كأس الخليج”؟!