لربما تدور حالة من خيبة الأمل في أرجاء العراق بعد خسارة المباراة النهائية لبطولة «خليجي 21» أمام المنتخب الإماراتي في الوقت الإضافي ولكن ما أن تنقشع تلك الغيمة السوداء حتى يبدي العراقيون رضاهم التام عن مستوى ونتائج منتخب بلادهم في البطولة.
ونجح «حكيم» العراق في مداواة جراح «أسود الرافدين»إثر استقالة المدرب السابق البرازيلي زيكو في وقت حرج, ليغير جلد الفريق ويبث روح الحماس والشباب فيه باستدعائه للعديد من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا جدارتهم بارتداء قميص المنتخب الأول.
وقاتل لاعبو العراق في البطولة بجسارة الأسود حيث رفضوا رمي الراية البيضاء أمام المنتخب الإماراتي الأفضل فنياً بعد إدراكهم هدف التعادل عبر القائد يونس محمود في اللحظات الأخيرة مفضلين خوض الأشواط الإضافية للمرة الثانية خلال ظرف وجيز بعد أن نجحوا في المرة الأولى في إيقاف زحف صاحب الأرض والجهور في الدور النصف نهائي. وكان المنتخب العراقي قد نجح في إنهاء دور المجموعات بالعلامة الكاملة محققاً ثلاثة انتصارات متتالية باعتماده على التألق لقلبي الدفاع الأقوياء سلام شاكر وأحمد إبراهيم ومن خلفهم نور صبري أفضل حارس في البطولة.
مدرب الفريق - حكيم شاكر
أثبت المدرب العراقي حكيم شاكر حكمته بعد أن تمكن خلال ظرف وجيز من إعادة هيبة «أسود الرافدين» بقيادته للمباراة النهائية لـكأس الخليج بعد غياب طويل.
وكان الاتحاد العراقي قد اضطر للاستعانة بالمدرب الوطني لرفع حالة الطوارئ إثر الاستقالة المفاجئة للمدرب البرازيلي زيكو قبل أن تتحول هذه الخطوة لأحد أفضل القرارات في تاريخ الكرة العراقية في السنوات الأخيرة.
وقام مدرب منتخب العراق للشباب بتغيير جلد «أسود الرافدين» مفضلاً استبعاد العديد من الأسماء الرنانية من أمثال نشأت أكرم وقصي منير والاعتماد على لاعبيه الشبان, حيث شهدت البطولة بروز أكثر من لاعب واعد أبرزهم المدافعين علي عدنان وأحمد إبراهيم في دلالة واضحة على الانضباط الدفاعي الذي غرسه «حكيم العراق» في منظومة الفريق.
نجم الفريق - يونس محمود
إن أردت أن تعرف سر تألق المنتخب العراقي في البطولة فكل ما عليك أن تفعله هو النظر للروح التي يمتلكها «السفاح» يونس محمود.
فبعد بداية لا تتناسب مع اسم وسمعة يونس محمود في دور المجموعات حيث أخطأت جميع كراته طريق المرمى مكتفياً بالمساهمة في هدف الفوز على الكويت الذي جاء بواسطة اللاعب حمادي أحمد, نفض الهاجم المخضرم الغبار عن نفسه في الدور النصف نهائي حينما نجح في كسب صراع ثنائي مع المدافع البحريني القوي البنية عبدالله المرزوقي ليحول الكرة في شباك المنتخب المستضيف من زاوية ضيقة.
وواصل «السفاح» انتفاضته في المباراة النهائية أمام المنتخب الإماراتي رافضاً الاستسلام حتى صافرة النهاية بعد إحرازه هدف التعادل في الدقائق الأخيرة ليفرض عليهم التمديد وخوض أشواط إضافية.