لحقت المنتخب السعودية خيبة أمل جديدة عندما أخفق في مهمته الجديدة في خليجي 21، هذا المنتخب الذي تلقى العديد من الاتهامات وأصابع الاتهام حول مختلف عناصره من لاعبين وجهاز فني وإداري.
ولم يكن الأخضر كعادته نجماً متفرداً، بحيث لم يتمكن من الفوز سوى على المنتخب اليمني، بينما تلقى خسارتين مفجعتين أمام المنتخب العراقي أولاً بهدفين مقابل لا شيء، ثم قابل المنتخب الكويتي في لقاء كلاسيكي مصيري كان سيحدد مشوار هذين الفريقين في البطولة، وخسره أيضاً من دون وجود مفاتيح حل حقيقية.
ولعل أكثر ما كان يعيب المنتخب السعودي هو غياب الروح، أو لربما نستطيع أن نسميه بالغياب السيكولوجي الكامل عن المباريات، وهذا ما أشار إليه العديد من المحللين والنقاد عقب صفارة حكم المباراة أمام المنتخب الكويتي. ففي مشهد كان يذرف فيه لاعبو الأزرق دموع الانتصار، رمى الكثير من المشجعين المسؤولية وحجم المهمة على اللاعبين عندما لم يظهر عليهم التأثر واضحاً بالخروج من بطولة اعتاد الأخضر أن يتألق فوق ملاعبها. كما إن المنتخب ظهرت عليه آثار التخطيط، فمع انتهاء جيل 2007 المميز الذي وصل لنهائي كأس آسيا، استعصت مهمة خلق بيئة كروية هادفة لإعادة بناء الكرة السعودية من جديد حتى ينافس في البطولات، و أدى ذلك المرض لاستئصال الروح الانتصارية التي كنا نشاهدها في الأخضر حتى في مباريات كأس العالم.
المدرب / الهولندي ريكارد
المدرب الهولندي فرانك ريكارد الذي صنع مجداً لفترة معينة من الزمن مع برشلونة لم يستطع أبداً تطبيق ما يهدف إليه من أفكار، والسؤال كله يدور، حول ما هو المشهد الخاطئ؟ ريكارد عندما تعاقد مع الاتحاد السعودي، أم الاتحاد عندما تعاقد مع الهولندي؟ فالمدرب يكاد يظهر مع منتخب اعتاد الوصول لكأس العالم منذ التسعينات بشخصية ضعيفة، من دون ظهور قوي كعادة مدربي العالم، علاوة على خياراته التي كانت بحاجة للعديد من اللاعبين، والتي في بعض من الأوقات كانت تحمل تناقضات واضحة، فمع اختياره لياسر القحطاني كان يهدف لبعث الخبرة في الأخضر، و مع استبعاد العديد من لاعبي الخبرة كان في صورة المدرب الذي لا يريد سوى الوجوه الشابة. و في لوحة أخرى من هذه التناقضات، جلب بعض اللاعبين الشباب لبناء منتخب شاب تنافسي، بينما استبعد الكثير من الشباب المميزين كمصطفى بصاص لاعب الأهلي لأجل الطاقات النخبوية التي تملك الخبرة، في مزيج بين البعثرة والتناقضات الفنية والإدارية وعدم الاستقرار وتكوين تشكيلة مثالية، وأسلوب لعب واضح يستمر عليه في مبارياته. والسؤال، هل كان الفكر الهولندي أكبر من القدرات الواعدة لدى هذا الجيل الصاعد من اللاعبين السعوديين ؟ أم إن هنالك حلقة غامضة بين هذه وتلك ؟!
نجم الفريق/ ياسر القحطاني
ياسر القحطاني لم يظهر كياسر 2007 ولا ياسر الهداف، بدا هنا نجم المنتخب السعودي ونادي الهلال متشبعاً، ولعله كان من اختيارات ريكارد الخاطئة لهذه البطولة. القحطاني في العديد من المشاهد كان واضحاً أن قيد السن قد تجاوزه وصار سجين ضعف لياقته البدنية، بحيث كان من الواضح أنه لم يكن في كامل الجاهزية البدنية، فياسر قبل اختياره للبطولة، لعب آخر سبع مباريات وتمكن من تسجيل هدفين فقط. وعلى الصعيد العام فإن ياسر قد لعب هذا الموسم 813 دقيقة تمكن من تسجيل 9 أهداف من خلالها فقط، كل الاحترام للنجم الكبير القحطاني، ولكن مع تلك الاحصائيات لم يكن ياسر مؤهلاً ليكون على حساب هزازي في قيادة الهجوم السعودي.
السعودية
الأحد 06/1/2013
19:15 السعودية 0 - 2 العراق
الأربعاء 09/1/2013
19:15 اليمن 0 - 2 السعودية
السبت 12/1/2013
17:45 الكويت 1 - السعودية 0
القائمة
منصور الحربي
معتز الموسى
تيسير الجاسم
كامل الموسى
عيسى المحياني
سلطان البيشي
سلمان الفرج
ياسر القحطاني
خالد شراحيلي
سالم الدوسري
سعود كريري
أسامه المولد
فهد المولد
أحمد عسيري
بدر النخلي
حسين المقهوي
عبد الله العويشير
وليد عبد الله
ناصر الشمراني
أحمد عطيف
إبراهيم غالب
محمد السهلاوي
يحيى الشهري
يوسف السالم
أسامة هوساوي