كتب محي الدين أنور وزهراء حبيب:
«الفاقة، الجوع، سد رمق العيال» ما عاد الهاجس الأكبر للعمالة الآسيوية، من ضمنهم، 32 عاملاً ينحشرون في 6 غرف وحمامين ليس الانحناء الشرط الوحيد لدخولهما، بمبنى قديم بالمنامة، بعد أن وشى «حريق المخارقة» وحوادث قبله، بمخاوف تتربص بإزهاق الحياة، ما يعني «جوعاً أكبر للعيال» بحسب أحد العمال القاطنين هنا. أسباب الموت هنا كثيرة، ليس أخطرها انتشار شبكة عشوائية من الأسلاك الكهربائية المكشوفة. المحامي فريد غازي، أكد لـ«الوطن» أن «عقوبة صاحب المنزل والمشرف على سكن غير مؤهل للحياة الآدمية، هي الحبس من 24 ساعة إلى 3 سنوات»، فيما قال وزير العمل جميل حميدان إن «مشكلة سكن العمالة باتت بحاجة إلى تشريع»، مقدراً عدد العمالة السائبة بـ49 ألفاً، قبل أن تقدم وزارة البلديات إحصائية تفيد أن 60 % من مشكلات مساكن العمال مسؤول عنها أصحاب الأعمال، بعد أن ضبطت 360 مخالفة أعقبت تفتيش 576 موقعاً.