أعربت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن اعتزاز مملكة البحرين بالاهتمام التركي بكون المنامة عاصمة للسياحة العربية، متطلعة لإبرام صيغ تعاون مختلفة لإثراء التجربة البحرينية.
وبحثت الوزيرة الخميس الماضي مع نائب والي مدينة بورصة التركية سامت إركوشكوم، ومنسق التعاون العربي التركي بالمنظمة العربية للسياحة التابعة لجامعة الدول العربي أحمت يونولور أفق التعاون السياحي مع تركيا والتطلعات التي يمكن للعاصمة البحرينية المنامة الانفراد بها كونها عاصمة السياحة لهذا العام.
وقالت الشيخة مي إن الحدث الذي تعيشه المنامة في الوقت الحاضر أطلق عدداً من المشروعات والاستراتيجيات الحديثة، مبينةً أن التطلعات لا تقتصر على الجذب الجغرافي إلى البحرين، بل تجاور هذه التجربة إلى تجارب عالمية عديدة، تحاول فيها المنامة إيجاد توليفتها الخاصة من خلال تبادلات وتعاونات كثيرة تتخذ من الفرح والثقافة صياغات جميلة، عبر تعاملها مع العديد من القطاعات والحقول الحضارية، الاقتصادية، البيئية وغيرها، مشيرة إلى أن برنامج المنامة عاصمة السياحة حافلٌ بالعديد من الفعاليات والأحداث التي تعزّز الدور السياحي العربي وتقاسم تجربته مع الشعوب الأخرى.
من جهتهما أعرب نائب والي بورصة التركية ومنسق التعاون العربي التركي عن سعادتهما باختيار المنامة لهذا الحدث نظراً لما تملكه من مؤهلات ومكوّنات تاريخية، تراثية، ثقافية، عمرانية واقتصادية تخوّلها للإمساك بهذه البادرة وتكوين قطب سياحي مؤثر في المنطقة، مشيرين إلى أن هذه المسؤولية تضع مملكة البحرين على خارطة العالمية، وتجعلها محطة توقعات للعديد من المشروعات الاستثمارية التي تنعكس على مختلف القطاعات.
وعرضا للتجربة السياحية التركية التي خلقت العديد من المتغيرات وسمحت لتركيا خلال الأعوام الأخيرة بممارسة تنمية ثقافية ومعرفية استُلهِمت من الانفتاح الواسع والتبادل العميق مع مختلف الشعوب والحضارات، وأكدا تطلع تركيا إلى اقتناص الفرصة هذه المرة وتعزيز التبادل مع المنامة وتوطيد العلاقات لتمرير الحضارات ما بين البلدين وإثراء التجربة الغنية التي قد يحدثها هذا التقارب.