استطـــاع موقـــع «نافـــذة علـــى البحريـــن» الإلكترونـي www.fslebahrein.com باللغة الفرنسية أن يستقطب زواراً يفوق عددهم عشرة آلاف و500 زائر خلال ثلاثة أشهر من إطلاقه، رغم قيامه بجهد شخصي لمدرس اللغة الفرنسية قيس محمد ناجي، ورغم عدم نيله أي دعم مادي له.
الموقع بحسب قيس يهدف إلى التعريف بالمملكة وحقيقة ما يجري فيها، بعيداً عن التشويهات التي تثار بين وقت وآخر، كما يهدف الى إبراز الفعاليات والأنشطة، إلى جانب عنايته بالمناطق السياحية والفرص الاستثمارية في البحرين.
«الوطن» قابلت مؤسس الموقع قيس ناجي فكان هذا الحوار...
- متى تأسس الموقع ومن أين واتتك فكرته؟
تم إطلاق الموقع 15 أكتوبر 2012 بموجب ترخيص من هيئة شؤون الإعلام، وفكرته انطلقت من ملاحظتي لعدم وجود منبر بحريني يخاطب القراء بلغات غير الإنكليزية، وخصوصا اللغة الفرنسية واسعة الانتشار في العالم. وكوني أعمل بتدريس هذه اللغة في البحرين رأيت أنه بإمكاني خدمة المملكة بهذه الطريقة.
- لمَ يهدف الموقع؟
من المهم توضيح صورة البحرين لغير الناطقين بالعربية بلغاتهم الأصلية، ضماناً لإيصال معلومات صحيحة وموثوقة بلغة يستطيعون فهمها دون لبس أو صعوبة. إن الوصول إلى القراء في الخارج وخصوصاً في هذا العصر أصبح ضرورة، فاللعبة الجارية هي في الأساس إعلامية أكثر منها سياسية، هناك تشويه وكذب وفبركة، ويجب أن تكون هناك أيضاً معلومات موثوقة تصل للقارئ أينما كان باللغة التي يفهمها أكثر من غيرها. إن نظرة الفرنسيين إلى البحرين يشوبها كثير من الأخطاء، لذلك صممت الموقع ليكون بمثابة صحيفة إلكترونية توصل البحرين إلى العالم الخارجي الناطق باللغة الفرنسية من أجل بيان حقيقة أرض البحرين وشعبها.
من جهة أخرى، تسعى كل الدول إلى التعريف بنفسها وثقافتها وما لديها من إمكانات سياحية، والبحرين غنية بكل هذه المجالات، لذا أرى أنه من المهم ترويج البحرين سياحياً وثقافياً واقتصادياً في الخارج، وبالطريقة الأكثر عصرية باستخدام الصور والفيديو لما تملكه البحرين من مميزات وحضارة وتاريخ وفرص اقتصادية. وأسعى من خلال موقع «نافذة على البحرين» إلى تقوية الروابط والعلاقات بين الشعب البحريني والشعوب الناطقة باللغة الفرنسية وتبادل التجارب الناجحة مع دول العالم. ومن المهم تعريف الناطقين باللغة الفرنسية بالأنشطة والفعاليات وبالمؤسسات الأهلية والحكومية في البحرين.
- وهل حققت ما تتمنى للموقع؟
بلغ عدد زوار الموقع خلال ثلاثة أشهر من إطلاقه 10 آلاف و500 زائر تقريباً. وهو رقم جيد جداً. كما إن هناك تفاعلاً من القراء الناطقين بالفرنسية. وطبعاً هذا الأمر تراكمي، أي أن عدد الزوار والتفاعل يزدادان بمرور الوقت إذا ما توفرت الإمكانات لتنشيط الموقع أكثر.
- من أين تحصل على تمويل ودعم الموقع؟
كانت فكرة الموقع فكرتي، وقد نفذته من مالي الخاص، وحتى الآن لم أحصل على أي تمويل أو دعم مالي.
وحتى على صعيد ترجمة الأخبار ونشرها، لا يوجد طاقم عمل، ولا يزال جهداً فردياً أقوم به لوحدي. لكن هناك دعم معنوي من المواطنين والصحافة البحرينية التي اهتمت بالموقع. إلى جانب أصدقائي ومحيطي الذي أبدى مساندة كبيرة لهذا المشروع. لكن الحصول على تمويل أمر مهم جداً لتطوير الموقع وتنشيطه أكثر وضمان انتشاره بما يحقق الهدف من إنشائه.
- هل الموقع مشروع اقتصادي أم مجرد خدمة؟ ولماذا البحرين تحديداً؟
ليست هناك أهداف اقتصادية للموقع، هو هدية أقدمها للبحرين حباً وعرفاناً، وأتمنى أن يكون وسيلة مساهمة في إيصال الحقيقة عن المملكة. أما لماذا البحرين وليس اليمن، الذي جئت منه؟ فأنا أعيش في المملكة، ولمست الحب والألفة والسلام والطيبة، وقد آلمني جداً أن أرى كل هذا يغيب عن الإعلام، فيما تنشر الأخبار الكاذبة والمفبركة والمبالغ بها. ولأن مصير البحرين بات مصيري أيضاً أردت أن أساهم في الدفاع عنها ورفع الصوت بالحقيقة حتى لا تبقى الساحة مفتوحة للمغرضين فقط.