قال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحريــن د.عصام فخـــرو إن القمــة العربيـــة الاقتصــادية الثالثة مطالبة بتحقيق السوق العربية المشتركة، آملاً أن تخرج القمة بتوصيات وقرارات تدعم دور القطاع الخاص العربي في قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأن تخطو القمة خطوات جادة لتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية العربية من خلال منح المزيد من التسهيلات التجارية، وتسهيل الإجراءات الجمركية بين هذه الدول بهدف تفعيل وتعزيز التجارة البنية بين الدول العربية، خاصة أن معدلات التجارة البينية لا ترتقي حتى الآن للمستوى المطلوب، بالرغم من وجود العديد من الفرص الاستثمارية التي تزخر بها كثير من الدول العربية في عدد من القطاعات سواء في الطاقة والنفط والزراعة والسياحة والعقار ومشاريع السكك الحديدية والنقل العام، والتأمين والتي يمكن من خلالها خلق علاقات استراتيجية بين المستثمرين العرب في حال توجهت حكومات الدول العربية لدعم مثل هذه المشاريع وتقديم تسهيلات مغرية للمستثمرين العرب، كما إن هناك استثمارات عربية ضخمة في كثير من دول العالم يمكن استغلالها بشكل أفضل في حال تم جذبها للاستثمار في الدول العربية في المجالات التنموية الاقتصادية المختلفة، لذلك نأمل أن تدفع هذه القمة بجهود جذب تلك الاستثمارات المهاجرة إلى الدول العربية.
وأضاف بان القمة تنعقد في ظل أوضاع إقليمية وعربية وعالمية دقيقة وحساسة للغاية، فهذه القمة تختلف عن سابقاتها من القمم العربية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك لاعتبارات عدة، من بينها المتغيرات في الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي شهدتها معظم البلاد العربية، والتي تسببت في حدوث تراجع كبير في النمو والأداء الاقتصادي في تلك الدول نتيجة الظروف المستجدة التي مرت بها المنطقة العربية، فضلاً عن المعطيات الجديدة التي باتت تحكم الاقتصاد الدولي، لذلك لابد أن تفضي القمة لتعاون اقتصادي عربي قوي وفعلي وجاد ولموقف عربي مشترك يفعل كل القرارات التي تصب في اتجاه التكامل بل الوحدة الاقتصادية العربية التي باتت اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.