عواصم - (وكالات): تستمر أعمال العنف على وتيرتها التصعيدية في سوريا ويتشعب النزاع، إذ شهدت الساعات الماضية معارك دامية في منطقة حدودية مع تركيا بين معارضين للنظام السوري مسلحين ومقاتلين أكراد، أسفرت عن مقتل 33 شخصاً، في وقت دعت منظمة «اليونيسف» التابعة للأمم المتحدة إلى تحييد الأطفال في هذا النزاع المدمر المستمر منذ 22 شهراً. وانتقدت دمشق طلب 57 دولة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك غداة مقتل صحافيين أحدهما فرنسي كانا يغطيان العمليات العسكرية.
على الأرض، قتل 33 شخصاً غالبيتهـــــم مـــــن المقاتليـــــن المعارضين للنظام السوري في اشتباكات مستمرة منذ 48 ساعة بينهم وبين مقاتلين أكراد في منطقة راس العين في محافظة الحسكة شرق البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى استمرار المعارك التي يشارك فيها من جانب المعارضة المسلحة مقاتلون إسلاميون من غير جبهة النصرة ومقاتلون من الجيش السوري الحر. فيما ترتبط «لجان حماية الشعب الكردي» بالهيئة الكردية العليا التي يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي أبرز مكوناتها. ويحاول الأكراد تحييد مناطقهم في النزاع الدائر في سوريا وتأكيد سيطرتهم عليها. وفي حصيلة أولية لضحايا العنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس، قتل العشرات، بحسب المرصد. وتواصلت العمليات العسكرية الواسعة في مناطق ريف دمشق، بينما شن الطيران الحربي غارات عدة على ريف دمشق وعلى مناطق أخرى في إدلب ودرعا وحماة وحمص ودير الزور. ونددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» بمقتل مدنيين في النزاع في سوريا وخصوصاً الأطفال الذين قتل العشرات منهم خلال الأسبوع الماضي في عمليات قصف خصوصاً. وكانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي دعت مجلس الأمن إلى إحالة ملف النزاع السوري على المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم حرب مرتكبة. وقد انضمت بذلك إلى 58 دولة تقدموا بمثل هذا الطلب من مجلس الأمن.