مبروك للأبيض الإماراتي والأخضر العراقي بطولة خليجي 21 ، وحظ أوفر لمنتخبنا الوطني والكويت اللذين قدما كرة جميلة لجماهيرهما، فمنتخبنا لم يكن سيئاً أمام خصمه ولكن ينقصه الحظ والكثير من التركيز، فشكراً لجمهورنا الوفي الذين كانوا في المدرجات جنود، ولاعبونا كانوا في الملعب أسود، ولكن الحظ كعادته ابتسم لغيرنا.
لم يكن أداء منتخبنا مقنعاً، ولكن يجب الاعتراف بأنهم بذلوا جهداً وهم يستحقون التقدير والثناء على جهودهم، لاسيما وأن اللاعب يعاني الكثير من الضغوط النفسية وهو في الملعب.
لقد المنتخب قريباً جداً من الفوز ، ولكن مشيئة المولى تدخلت ولا نقول إلا ما يرضي الرب «قدر الله وما شاء المولى فعل».
عموما هاردلك لمنتخبنا، فنحن اليوم خسرنا البطولة ولكننا كسبنا منتخباً محترماً، واعلم أخي المشجع بأن هذه الخسارة ليست هي نهاية العالم ، وليس العيب بأن تخسر ولكن العيب كل العيب بألا نستفيد من أخطائنا من خلال العبرة من أخطاء الماضي والتخطيط الجيد للمستقبل، نحو مزيد من التطوير والإبداع في شتى المجالات.
لقد كسبت الدورة منتخباً رائعاً أبهر جميع النقاد والمحللين إنه المنتخب البحريني ولكن السؤال العريض كيف نستطيع المحافظة على هذا المكتسب، خسرنا البطولة ولكننا كسبنا جيلاً من الشباب لديه ثقافة كروية عالية، واتضح هذا جلياً على المستطيل الأخضر ، خسرنا البطولة وكسبنا تنظيماً ولا أروع، بإشادة جميع الوفود الخليجية، خسرنا البطولة وكسبنا مدرباً واقعياً، زرع الروح القتالية في اللاعبين.
إن اللاعبين الصاعدين اليوم هم ثروتنا وهم بحاجة إلى من يرعاهم ، وبحاجة إلى من يقف معهم سواء أكان ذلك معنوياً أو نفسياً، فأبطالنا لا تنقصهم الثقافة الرياضية ولكن مزيدًا من المباريات الصعبة لاكتساب الخبرة، كما نطالب الاتحاد توفير الاستقرار الفني لمنتخبنا، وأخيراً وليس آخر شكراً للجمهور الوفي الذين قدموا لوحة رائعة طيلة المباريات القادمة.
أديب البشير