تكهنت تقارير الصحف الرياضية في إسبانيا بأن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد سيعيد القائد والحارس إيكر كاسياس إلى مقاعد البدلاء في مباراة فالنسيا اليوم الأحد بالليغا، لكن المفاجأة الكبرى تكمن في خروج مواطنه كريستيانو رونالدو نجم الفريق وهدافه الأبرز من التشكيل الأساسي.
وتوقعت صحيفتا (آس) و(سبورت) بأن مورينيو سيطيح بكاسياس مجدداً من تشكيل الـ11 لاعباً في مباراة الجولة الـ20 من الليغا على ملعب الميستايا بعد انتهاء إيقاف الحارس الثاني أنطونيو أدان، الذي يرى أنه أفضل حالاً وجاهزية من «القديس».
كما توقعتا بأن أيقونة الفريق رونالدو سيغيب أيضاً عن التشكيل وسيجلس على غير العادة على مقاعد البدلاء لغرض عقابي، وذلك على إثر المشادة التي وقعت بينه وبين مدربه المقرب جداً منه.
وفاض الحديث عن استبعاد كاسياس لأسباب «تأديبية» من وجهة نظر مشجعي الريال، «فنية بحتة» من وجهة نظر مورينيو، إلا أن المشكلة الجديدة والأكثر خطورة تكمن في توتر العلاقات مع رونالدو نجم نجوم الفريق.
وكشفت تقارير سابقة بأن مورينيو عاتب كريستيانو بشدة وعنفه في غرف ملابس الفريق عقب مباراة فالنسيا الأخيرة في ذهاب ربع نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا، التي فاز بها الريال بثنائية نظيفة لم يسجل فيها الدون البرتغالي، وذلك لافتقاده للتركيز وإهداره لفرص سهلة، وهو ما لم يقبل به اللاعب الذي استشاط غضباً لعدم استحقاقه النقد من وجهة نظره. وتفيد التقارير ذاتها بأن مورينيو سيعاقب رونالدو بإجلاسه احتياطياً أمام «الخفافيش»، لكي يثبت أمام جماهير الريال ووسائل الإعلام أنه لا يوجد أي لاعب فوق المدرب أو النادي، وأنه لا يحابي ابن بلده على حساب الرمز كاسياس.
غير أن مصادر بالنادي الملكي نفت صحة الأخبار المتواردة عن الخلاف بين مورينيو وكريستيانو، مبررة أي غياب محتمل للاعب عن المباراة المقبلة بأنه قرار فني بهدف إراحته من أجل مباراة الإياب بالكأس أمام نفس الفريق، لاسيما أن بطولة الليغا تعتبر ضائعة بالنسبة لأبناء القلعة البيضاء.