عواصم - (وكالات): ذكر سكان سوريون ومعارض أمس أن والدة الرئيس السوري بشار الأسد وصلت إلى دبي لتنضم إلى ابنتها بشرى التي تقيم منذ عدة أشهر في الإمارات. وقال سكان إن أنيسة مخلوف موجودة منذ نحو 10 أيام في دبي.
وتقيم قرب ابنتها بشرى الشقيقة الوحيدة للرئيس السوري والتي استقرت في دبي في الأشهر الماضية مع أولادها.
وبشرى أرملة أحد أبرز مسؤولي الآلة الأمنية السابقين في سوريا آصف شوكت الذي اغتيل في يوليو الماضي في اعتداء أودى بحياة 3 آخرين من كبار المسؤولين السوريين.
وقال المعارض أيمن عبدالنور رئيس مجموعة «مسيحيون سوريون من أجل الديمقراطية» ورئيس تحرير موقع «كلنا شركاء» إن «مغادرتها سوريا تعتبر مؤشراً جديداً على أن الأسد يفقد دعمه حتى ضمن العائلة». ويرى محللون أن أبرز المحيطين بالرئيس السوري حالياً هم شقيقه العقيد ماهر الأسد الذي يتولى قيادة الفرقة الرابعة في الجيش السوري المسؤولة عن حماية العاصمة، إلى جانب خاله محمد مخلوف ونجليه.
وقد وصل عدد كبير من رجال الأعمال السوريين الأثرياء إلى دبي في الأشهر الماضية.
من جهته، حذر علي أكبر ولاياتي مساعد المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي من الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد قائلاً إن مصيره «خط أحمر».
وقال ولاياتي المرشح المحتمل للمنافسة على منصب الرئاسة في إيران في الانتخابات المقررة في يونيو المقبل «إذا أطيح بالرئيس السوري بشار الأسد فسوف ينكسر صف المقاومة في وجه إسرائيل».
ميدانياً، نفذ الطيران الحربي السوري غارات جوية كثيفة على مدينة داريا ومناطق أخرى في ريف دمشق، ما أوقع العديد من القتلى والجرحى، لاسيما بين المدنيين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما شملت الغارات مناطق في محافظات أخرى، في وقت شهدت المناطق المحيطة بمدينة معرة النعمان في محافظة أدلب شمال غرب البلاد اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين قتل خلالها 10 من مسلحي المعارضة.
وبلغت الحصيلة الأولية للقتلى الذيـــــــن سقطوا في أعمال عنف في ســــوريا اليوم 72، بحسب المرصد. سياسياً، أعلنت فرنسا أن اجتماعاً للمعارضة السورية سيعقد 28 يناير الجاري في باريس يشارك فيه أبرز قادتها وممثلون عن الدول الداعمة لائتلاف قوى المعارضة والثورة السورية.
وأعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن اللجنة الوزارية المصغرة التي شكلتها الحكومة بدأت اتصالاتها مع مختلف مكونات المجتمع السوري تمهيداً للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الذي يفترض به، بحسب مبادرة الأسد، أن يبحث في وضع ميثاق وطني جديد يطرح على الاستفتاء الشعبي. وتوقع المعلم أن تستغرق المرحلة التحضيرية للمؤتمر «نحو 3 أشهر». وأضاف «أخص بذلك التنسيقيات، جيـــل الشباب لأن هذا البرنامج لهم.
من حمل السلاح من أجل المال أقول له سامحك الله أنت تدمر البلد من أجــــل حفنة دولارات تعال شارك في بنائها. أما من حمل السلاح دفاعاً عن عقيدة فليس في سوريا لك مكان»، في إشارة إلى المتطرفين.
من ناحية أخرى، يجتمع ائتلاف المعارضة السورية الذي اعترفت به دول غربية وعربية في إسطنبول سعياً إلى تعيين رئيس وزراء في المنفى وفقاً لما أكده أحد ممثليه. وتدور النقاشات حول مبدأ تشكيل حكومة في المنفى وهو مثير للجدل بين أعضاء الائتلاف إلى جانب اسم رئيسها المحتمل على ما أكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه.
وقال «تم طرح اسم رياض حجاب لكن ذلك أثار انتقادات كثيرة».