عثرت سيدة إسبانية على والدتها بعد خمسين عاماً على خطفها لدى ولادتها، وهي واحدة من حالات كثيرة سجلت في عهد الدكتاتور فرانكو، بحسب ما أعلنت الشرطة.
وكان نظام فرانكو يسمح بخطف الأطفال حديثي الولادة للمعارضين اليساريين، أو عندما يكون الطفل ثمرة علاقة خارج الزواج.
ويؤكد عدد من الضحايا أن هذه الممارسات استمرت حتى بعد موت فرانكو، وتحديداً إلى العام 1975.
وهذه السيدة الإسبانية تنحدر من فالنسيا، وهي كانت تشتبه منذ مدة طويلة أنها خطفت من أهلها إثر ولادتها، وقد اتبعت مساراً قانونياً للعثور على أمها تكلل بالنجاح. وأوضحت الشرطة في بيان أنها راجعت سجلات المستشفيات، وحددت من خلال الحمض الريبي النووي (دي أن آي)، سيدة يمكن أن تكون والدتها الحقيقة. ولدى مراجعة المستشفى حيث ولدت في العام 1964، تبين أن هذه الأم أبلغت أنها أنجبت طفلاً ميتاً. وقال بيان الشرطة إن الأم كانت «مندهشة للغاية وسعيدة»، لأنها كانت تعتقد على مر كل هذه السنوات أن الطفل الذي أنجبته، والذي لم تعرف ما إذا كان ذكراً أو أنثى، قد ولد ميتاً. وتقول منظمات حقوقية إن مئات الآلاف من حديثي الولادة خطفوا من ذويهم إبان عهد فرانكو.