كتب - محرر الشؤون المحلية:
قالت مصادر إن خفر السواحل القطرية حجزت قارباً سريعاً «طراد» إيرانياً يحمل أسلحة شخصية كان متوجهًا إلى البحرين.
ونقلت «العرب الآن» عن المصادر التي وصفتها بـ»الموثوقة» قولها أمس إن «القارب كان يحمل 50 مسدساً من عيار 9 ملم و 3 بنادق كلاشنكوف روسية الصنع إضافة إلى قنابل يدوية الصنع».
وأوضحت أن «قائد القارب اعترف لخفر السواحل أنه تاجر أسلحة إلا أنه لم يشر إلى وجهة بيع تلك الأسلحة في البحرين». وكانت وزارة الداخلية أعلنت قبل 6 أشهر عن رصد سلاح «مسدس» من عيار 9 ملم استخدمه أحد المتظاهرين في استهداف دورية للشرطة في المنامة.
ويعتقد على نطاق واسع في البحرين والعالم وقوف إيران وراء المعارضة الراديكالية المسلحة التي نفذت عددًا من التفجيرات في المنامة، إضافة إلى أعمال شغب وتخريب يومية تستهدف رجال الشرطة والمواطنين والمقيمين.
من جانب آخر أثارت أنباء المحاولات الإيرانية تهريب أسلحة إلى مملكة البحرين القلق مجدداً تجاه قدرة المعارضة الراديكالية ونواياها للوصول للسلاح أو نجاح محاولات سابقة لتهريبها، فيما يرى مراقبون في لجوء إرهابيين خلال الفترة الأخيرة لاستخدام أسلحة وعبوات متفجرة محلية الصنع، دليلاً على توفر رغبة تلك العصابات في تنفيذ اعتداءات إرهابية مسلحة.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إن «محاولات إيران تهريب أسلحة للبحرين لم ولن تكون الأخيرة وستحاول بشتى الطرق الوصول لغايتها بتسليح بعض المتطرفين في المملكة لإشعال العنف المسلح»، مشيراً في تصريح لـ»الوطن» إلى أن «هناك رغبة عارمة عند بعض المتطرفين لصناعة أسلحة بدائية ومتفجرات محلية ليشعلوا الفتنة في المجتمع». وأوضح أن «إيران حاولت مراراً تهريب أسلحة للبحرين خلال العقود الثلاثة الماضية بطرق مختلفة حتى أنها استخدمت الصادرات الإيرانية للمملكة من الفواكه والخضروات لإدخال أنواع من الاسلحة (...) نحن على علم بهذه المحاولات المستمرة منذ الثمانينات»، حسب قوله.
وسبق أن ترددت أنباء في شهر مارس إبان أزمة عام 2011 عن اعتراض قطر قاربين إيرانيين محملين بالأسلحة متوجهين إلى البحرين، ورغم نفي السلطات القطرية الخبر حينها، إلا أن ورود أنباء من هذا القبيل خلال الفترة الأخيرة وما سبقها خلال العقود الماضية يثير تساؤلات عن الإجراءات المطبقة لمكافحة التهريب عبر المنافذ ، إضافة إلى مستوى التنسيق الخليجي في هذا الشأن.
وأكد رئيس (خارجية الشورى) أن «يقظة رجال الأمن في المنافذ الجوية والبحرية والبرية والتعاون الأمني بين دول مجلس التعاون أفشلا معظم محاولات تهريب السلاح»، مضيفاً أن «دول الخليج في أمس الحاجة لإنشاء قيادة مركزية موحدة لتأمين المياه الإقليمية والمجال الجوي لدول الخليج العربية خاصة بعد توقيع الاتفاقية الأمنية «.
وتعليقاً على الخبر المنشور عن اعتراض الزورق الإيراني أمس قال الشيخ خالد إنه «وفقاً للخبر تمت مصادرة الطراد من قبل قوة خليجية وهو دليل أن تلك الدولة تعتبر مياه البحرين مياهها وهو الحال بالنسبة للبحرين التي تعتبر مياه دول مجلس التعاون ضمن مسؤوليتها في الحماية»، مضيفاً أنه «حان الوقت لإزالة الحدود بين دول الخليج بحيث تكون عمليات المراقبة والتأمين أكثر دقة وفاعلية بالتعامل المباشر دون الانتظار للاتصال بجهة أخرى».
يذكر أن محكمة التمييز في البحرين أصدرت حكمها النهائي مؤخراً بتأييد إدانة مجموعة إرهابية بتهم تتعلق باستخدام القوة للترويج لتغيير النظام السياسي، ومحاولة قلب وتغيير دستور الدولة ونظامها الملكي، وجرائم أخرى.
وأدانت المحكمة الجنائية الكبرى في مايو الماضي خلية إرهابية أخرى جرى توقيف أفرادها في قطر، وأسندت إليهم تهم التخابر مع الحرس الثوري الإيراني واستهداف المنشآت الحيوية والحساسة في البحرين، وتنظيم جماعة إرهابية، وتلقي تدريبات على الأسلحة.