عواصم - (وكالات): كشفت مصادر سياسية ودبلوماسية يمنية في تصريحات متطابقة أن «إيران تدرب أعداداً كبيرة من الحوثيين في دولة إريتريا المجاورة لليمن على الساحل الأفريقي للبحر الأحمر»، مشيرة إلى أن «لدى اليمن ما يثبت تهريب إيران لأسلحة عبر سفن مهربة إلى جزر تتبع إريتريا، ثم يتم نقل هذه الأسلحة عبر شحنات صغيرة إلى الحوثيين في محافظة صعدة التي يسيطرون عليها شمال البلاد»، وفقاً لصحيفة «الشرق الأوسط». وأوضحت المصادر أن «إيران تدرب المقاتلين الحوثيين في إحدى الجزر الإريترية الواقعة بالقرب من سواحل البحر الأحمر اليمنية، بعد أن صعبت عمليات نقل هؤلاء المقاتلين من اليمن إلى إيران أو لبنان حيث «حزب الله» بعد تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا»، مضيفة أن «لدى اليمن معلومات مؤكدة أن الحرس الثوري الإيراني يقوم بنقل مقاتلين حوثيين وتدريبهم في الأراضي الإريترية تحت علم حكومة إريتريا».وطالبت المصادر «إيران وإريتريا بالكف عن هذا العمل الذي لا يخدم العلاقات الطبيعية بين اليمن وهذين البلدين»، مؤكدة أن «إيران تعتمد على استراتيجية نقل شحنات الأسلحة المهربة إلى جزر تابعة لإريتريا في البحر الأحمر بادئ الأمر، ثم تنقل الأسلحة عبر قوارب صيد على شحنات صغيرة إلى الأراضي اليمنية، حيث يقوم سماسرة السلاح بنقلها وتهريبها إلى محافظة صعدة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي».وفي حين اتهم مسؤولون يمنيون مراراً إيران بالتدخل في الشؤون اليمنية بدعم الحوثيين، وممارسة أنشطة تجسسية، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتهم مسؤولون يمنيون إيران بتدريب مقاتلين حوثيين في دولة مجاورة لليمن في القرن الأفريقي كإريتريا. من ناحية أخرى، أصيب 5 أشخاص في تبادل إطلاق نار مع الشرطة أثناء عملية لمكافحة الجريمة في طهران في حادث مسلح نادر في العاصمة الإيرانية، كما ذكرت وسائل الإعلام . ونقلت وسائل الإعلام عن قائد شرطة العاصمة حسين ساجدي نيا قوله «حصل تبادل عيارات نارية عندما استخدم بعض اللصوص أسلحة نارية ضد الشرطة». وأضاف أن «خمسة من اللصوص أصيبوا بجروح بيد الشرطة ونقلوا إلى المستشفى». واعتقل ما مجموعه 58 شخصاً في هذه العملية. وقال قائد الشرطة إن المعتقلين أدينوا في السابق «بجرائم وسرقات». وتنظم عمليات مكافحة الجريمة بشكل دائم في إيران، لكن من النادر أن يطلق المشبوهون النار على الشرطة. وفي نهاية ديسمبر الماضي، اعتقل نحو 100 من «المارقين» في طهران في إطار عملية أمنية واسعة تقرر تنفيذها على إثر الاعتداء الوحشي الذي تعرض له رجل من قبل 4 رجال ملثمين والتقطت مشاهده كاميرا مراقبة. وأثار الاعتداء الذي بث على يوتيوب والتلفزيون الوطني، موجة استياء عارمة في وسائل الإعلام ما دفع بالسلطات القضائية إلى المطالبة بتطبيق أقصى درجات التشدد حيال المجرمين. من جانب آخر، رست سفينة نصر البحر التابعة للقوة البحرية لسلطنة عمان بالمنطقة الأولى للقوة البحرية للجيش الإيراني في بندر عباس، وعلى متنها مروحية.وقالت وكالة مهر للأنباء، إن رسو السفينة جاء بهدف تعزيز الاتحاد الإقليمي بين البلدين الجارين إيران وعمان. وأشارت إلى أن السفينة نصر البحر تحمل مروحية على متنها، وقد رست بالمنطقة البحرية الأولى في بندر عباس. ومن المقرر إقامة برامج متعددة خلال فترة تواجد هذه السفينة في إيران.من جهة أخرى، أعلن نائب قائد القوة البحرية لحرس الثورة في إيران العميد علي رضا تنكسيري، أن «أمن الخليج هو بيد قوات الحرس الثوري». وأضاف لوكالة فارس للأنباء أن «قواته التي تتحلى بأقصى مستويات الجهوزية والاقتدار تحرس عن كثب جميع الحدود البحرية للجمهورية الإسلامية».
970x90
970x90